أخبار عاجلة

حفل لتكريم شهداء برجا بمناسبة ذكرى تحرير برجا والإقليم (صور)

أقامت “بلدية برجا” و “لجنة تكريم شهداء برجا”، اليوم الأحد، احتفالاً بمناسبة ذكرى تحرير برجا والإقليم (28 نيسان 1985)، وذلك في حديقة شهداء برجا – حي المعبور. وفي إطار هذه المناسبة، أزيح الستار عن لوحة بأسماء شهداء برجا من تصميم الاستاذ محمد السيد.

وحضر الإحتفال سعادة النائب الدكتور محمد الحجار ممثلاً بمسؤول دائرة برجا في تيار المستقبل الأستاذ محمد كايد الحاج، منسق عام تيار المستقبل في جبل لبنان الجنوبي الأستاذ وليد سرحال ومحافظ جبل لبنان في الجماعة الإسلامية ممثلاً بمسؤول مكتب برجا الشيخ أحمد الطحش، عضو المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية الحاج عمر سراج، أمين عام الحزب الشيوعي السابق الدكتور خالد حدادة، عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي المهندس محمود دمج، مدير عام قوى الأمن الداخلي السابق اللواء علي الحاج ممثلاً بالأستاذ محمد جميل الزعرت، العميد الركن مازن شبو على رأس وفد من العسكريين المتقاعدين، أعضاء المجلس البلدي والمخاتير، وحشدٌ من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والوطنية في إقليم الخروب إلى جانب أهالي وعوائل الشهداء وفعاليات سياسية وإجتماعية وثقافية وتعليمية وممثلين عند الأندية والجمعيات ، فضلاً عن عددٍ من الناشطين في المجتمع المدني والمشايخ ، وحشدٍ غفير من أبناء البلدة.

كلمة عوائل الشهداء

ووصل الحضور على وقع موسيقة فرقة كشاف التربية، 
وبعد تلاوة آية من الذكر الحكيم والنشيد الوطني اللبناني، وكلمة عريفة الحفل التي ألقتها الآنسة حنان السيد، ألقى الأستاذ حسام الغوش كلمة أهالي شهداء برجا، مؤكداً أنّ “الأوطان تحييها الدماء وتميتها الدموع، وهذه الدماء الحمراء الغالية هي فتائل النور التي تشع في الليالي الظلماء، عندما يطبق الظلام”.
وقال: “الذين يقفون بصدورهم هم هؤلاء الأبطال الذين يصنعون المجد ويحافظون على الكرامة، وإذا كانت عدالة الأرض لا تنصفهم ولم تنصفهم، فإن الأجر الكبير لهم عند الله”.
وتابع الغوش: “اهنأوا أيها الشهداء، وارتاحوا يا أهالي الشهداء، فإذا لم يكن أبناؤكم ولم تكونوا أنتم قد لاقيتم الاهتمام المطلوب، فإن الله هو خير من يكافئ وخير من يكرّم. وليكن لنا في استشهاد أبناء بلدتنا حكاية تروى للأجيال عن هؤلاء الأبطال لأخذ العبرة وحفظ الدرس، وليكن عندنا وعيٌ وحكمة حتى لا ننزلق إلى أتون حرب مع أبناء الوطن، وأن نسعى إلى التعاون من أجل العيش المشترك. فالوطن يتسع للجميع”.
ودعا الغوش إلى “إطفاء نار الأحقاد وإضاءة شموع المحبة في أرجاء الوطن الذي يجب المحافظة عليه قوياً سليماً معافى، وإلا تهدّم الهيكل على من فيه” .
وأضاف: “أقول هنيئاً لبرجا تضحياتها، فمن أبنائها من استشهد واعتقل ومن جرح ومن لا يزال إلى الآن مفقوداً. ولكن رغم التحضيات، ورغم مرور الوقت، لم يتم الاحتضان الكافي لهؤلاء الشهداء وعوائلهم، بل أن الأكثرية نسيت هذه القضية التي لم تعد في الذاكرة. لذلك، علينا جميعاً أن نذكر أولادنا بهذه التضحيات المشرفة التي قام شباب هذه البلدة. ومن خلال هذه المسيرة الطويلة نقول: حمى الله برجا ورحم شهداءها الذي سقطوا من أجل رفع راية الحق”.
وختم قائلاً: “الشكر كل الشكر إلى لجنة تكريم شهداء برجا على ما بذلته من جهد، كما أشكر بلدية برجا رئيساً وأعضاء لمساعدتهم في تهيئة وتحضير هذه الحديقة التي احتوت على لوحة تحمل أسماء شهداء هذه البلدة، والشكر إلى الفنان محمد السيد لقيامه بتصميم اللوحة بأسماء الشهداء”.

كلمة لجنة تكريم “شهداء برجا”
بدوره، ألقى الأستاذ حسين حسني الحاج كلمة لجنة تكريم “شهداء برجا”، إذ قال: “مهما تحدثنا عن عظمة ذكرى تكريم الشهداء والجرحى والمعتقلين والمفقودين، يبقى قليلاً جداً في بحر ما قدموه، ولا يوازي نقطة دم رووا فيها تراب برجا والإقليم وكل أرجاء الوطن”. 
وأضاف: “قد يتساءل البعض لماذا هذا الإحتفال وإعادة إحياء ذكرى الشهداء، يوم تحرير برجا والإقليم، ولماذا أخذت لجنة تكريم الشهداء والمجلس البلدي على عاتقها هذه المهمة، وتبنت المبادرة.. الحقيقة أن هناك أسباباً ودوافع عديدة اقتضت اثارة القضية وإلقاء الضوء عليها، لتبقى محفورة في الذاكرة البرجاوية، ومنارة وشغلة للأجيال القادمة. فهؤلاء الشهداء يشكلون مثالاً أعلى لكل مناضل من أجل الحرية والديمقراطية والعيش الكريم، بالرغم من محاولات البعض طمس قضيتهم وتركهم طي النسيان، واستصغار التضحيات الكبيرة في تاريخنا. نقول أن هذه المجموعة من الأبطال حمت برجا وجوارها وحافظت على كرامة أهلها، فهم لم يسقطوا صدفة أو مجاناً، بل ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن بلدتهم وأجيالها المستقبلية، من أجل العيش أحراراً وبكرامة حيث لا مكان للاستغلال والقهر والإجلال”.
وأكّد الحاج أنّ ” برجا دفعت ضريبة الدم غالياً دفاعاً عنها وعن وجودها، وسامهت بقوة في إنتصار الإقليم والجبل من أجل مستقبل وحياة كريمة وأفضل للأجيال القادمة”. 
وأضاف: “ليس غريباً على برجا والإقليم المواقف البطولية. فقواها الحية تكاملت مع تاريخها عبر الإنخراط في المعارك الوطنية والقومية ومنذ ثورة 58 وصولاً لأحداث الـ1975 الأليمة، حيث اندلعت شرارة الحرب الأهلية وامتدت 15 عاماً. هذه الحرب لم توفر برجا، إذ تصدى شبابها وقواها السياسية والاهلية لمحاولة إسقاطها وتركيعها متخطين كل الصغائر ومحافظين على ثوابت العيش الوطني والعروبي الواحد، فانبرى شبابها ونساؤها للدفاع عنها، وسطروا آيات من البطولة وصفحات ناصعة نفتخر بها على الدوام. فمن هنا انطلقت أول تظاهرة ضد العدو الإسرائيلي، فواجهت نساؤنا بالحجارة والأيادي دورياته، استنكاراً لاعتقال العشرات من أبنائها في حزيران 1982. ولاحقاً توالت العمليات البطولية لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي سببت هزيمة نكراء للعدو الصهيوي واجبرته على الانسحاب والاندحار. وبعدها، لم تتأخر برجا في الدفاع عن أرضها ووجودها يوم حوصرت بين عامي 1983 و 1985، فتماسك الجميع: الشيوعي – الاشتراكي – الناصري – البعثي – الجوامع – المستوصفات – القوى الفلسطينية – وشكلنا قيادة مشتركة موحدة في برجا والإقليم. كنا يداً واحدة وقلباً واحداً على المحاور وفي العمل الصحي والإجتماعي والشعبي. لن ننسى كيف أن شباب برجا هبوا لحماية التلال، وكيف التحقوا بمحاور بعاصير وجل البير وتلة أبو حنين وعيشة العبد وقلعة بو عارف والمرج والشميس وغيرها من المواقع، وكيف كسرنا الحصار القاسي بشق طريق المعنية دلهون سبلين، ولاحقاً داريا غريفة، إضافة إلى العديد من الطرق الداخلية لوصل المحاور ببعضها. فتحولنا خط الدفاع الأول عن الجبل وعن كل لبنان، وانتصرنا”.
وختم: ” لذلك لا يسعنا إلا أن نؤكد على أهمية هذه الذكرى، لأن برجا أعطت الكثير وتستحق الأفضل والكثير. إن لجنة تكريم شهداء برجا أخذت على عاتقها حمل هذه القضية، وتمكنت بالتعاون مع المجلس البلدي من إنجاز حديقة لهم، يزينها نصب تذكاري ولوحة بأسمائهم وركن خاص داخل المكتبة العامة وكتيب نتذكرهم من خلاله، ونتمنى أن يصل إلى كل المدارس وكل بيوت برجا كي لا ننسى”.

كلمة “بلدية برجا”
من جهته، ألقى رئيس بلدية برجا المهندس نشأت حمية كلمة المجلس البلدي فقال: “إن أبناء برجا جبلوا على التضحية والوفاء والشجاعة، ولم يكونوا ليترددوا لحظة واحدة في الدفاع عن بلدتهم وأمن أهلها، فتراهم دائماً في الصفوف الامامية في ميادين الشرف، مقدمين أغلى ما عندهم لأقدس قضايا البلدة، فكان منهم الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم فداء للبلدة والإقليم والوطن”.
وأضاف: “ها هي برجا اليوم برجا الوفاء كما كانت دائماً تستذكر قصص الخلود التي كتبها شهداؤها بدمائهم، الذي قاتلوا بتفانٍ وشرف لأجل رفعة برجا والمنطقة ونصرة أهلها، ولم يهابوا رصاص عدو او مكيدة حاقد أو كمين محكم، وكلما سقط منهم شهيد تسابق الرفاق والأخوة لحمل الراية، راية العز والكرامة، ورفعوها عالياً نحو السماء لتشق السحاب، معلنة أن في برجا رجالاً لا يهابون الموت”. 
واعتبر حمية أن “من الفخر والواجب استذكار أسماء الشهداء وتضحياتهم لتكون علامة خالدة في تاريخ برجا. لذ فإننا قررنا أن يكون يوم 28 نيسان من كل عام هو يوم “الشهيد”، بحيث تكون مناسبة ثابتة للإحتفاء ولتكريم الشهداء، تقديراً واعتزازاً لما قدموه لبلتدهم ولمنطقتهم من تضحية ووفاء. وما يوم الشهيد هذا إلا حرص وتأكيد على أن الشهداء هو مصدر الفخر والإلهام والعزة، وتذكير لنا بأن من يستشهد لأجل بلدته واهله وأمته سيبقى عظيماً وخالداً، وسيوقد بدمائه الطاهرة مشاعل الحرية التي تنير دروب الأجيال”. 
وتابع: “إننا في البلدية إذ نثمن كل خطوة وكل جهد وتعاون مهد لنا الطريق وشد سواعدنا وزادنا إصراراً على القيام بأقل الواجب تجاه الشهداء أكان بتسمية شوارع بأسمائهم ولا سيما الشهداء القادة، أو من خلال إنهاء معظم الأشغال في حديقة الشهداء إلى النصب التذكاري الذي صممه المهندسين أحمد عمر دمج وبلال الدقدوقي، إلى اللوحة التذكارية بأسماء الشهداء التي صممها ونفذها الأستاذ محمد السيد وغيرها من الأمور”. 
وأضاف حمية: “وهنا لا بد لي أن أتوجه إلى زملائي في المجلس البلدي ومعظم مكونات لجنة تكريم شهداء برجا لتحملهم ما تحملوه وما عانوه من ظلم وكيدية وإهانات وتضليل ومزايدة، حتى تلبدت السماء فوقنا بغيوم رمادية سوداء قاتمة ظنّ الكثيرون أنها مليئة بالحقد والكراهية والفشل، لكنها فاجأتهم بأمطار الإلفة والمحبة وغسلت كل وحول التفرقة والعزلة، وشكلت سيولاً جارفة من التكامل والتعاون والإبداع، ليكون ما وصلنا إليه اليوم. وليكون وضع حجر الأساس المتين لتشبيك دائم بين البلدية ولجنة تكريم شهداء برجا، لأننا كبلدية لم ولن نقصر بأي واجب تجاه الشهداء الذين استشهدوا لنحيا نحن”.
وختم: ” لا بد لنا أن نسأل أنفسنا جميعاً هل من كان قبلنا أو نحن ومن هو موجود بيننا اليوم أو من سيأتي بعدنا، هل قمنا وسنقوم بواجبنا كاملاً اتجاه الشهداء الأبرار وعوائلهم وأهلهم؟
رغم معرفتنا بما قدمته العديد من الجهات الحزبيّة والخاصة في هذا المجال، لكن ما يعزينا هو مكانة الشهداء عند الله حافظ الناس أجمعين، والقائل في كتابه الكريم: “بسم الله الرحمن الرحيم: ولا تحسبنّ الذين قتلو في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون” صدق الله العظيم .
اللهم كما حفظت شهداءنا، فاحفظ بلدتنا برجا الحبيبة من كل شرّ ومن كل شيطان رجيم”.

كلمة عريفة الإحتفال الآنسة حنان السيد

“نحنا خلينا اللي بدو يدخل عبرجا يدخل وراسو مرفوع..نحنا خلينا البرجاوي يرفع راسو” ..
هذا ما ردده الشهيد جلال..نعم لقد رفعتم رؤوسنا عاليا..فأهلا وسهلا بكم في برجا..برجا التي أعزها شهداؤها بالكرامة..فرجاءً إرفعوا رؤوسكم فأنتم في حضرة أنقى البشر أنتم في حضرة الشهداء.
ولأن الحاضر الغائب معنا اليوم هم الشهداء و للشهداء لغةٌ خاصة أفصح من جميع اللغات والمقالات والخطابات هذه اللغة حروفها وقواعدها تكثف الهواء على التلال المطلة التي كانت سابقاً محاور وتأرشف أحاديث المقاتلين والجرحا والشهداء فتعيد للصمت ملكاته ويعود معه أهازيج المقاتلين وأحاديث النضال وأنات الشهداء وزغاريد الأمهات وأزيز الرصاص ولهذا فلنقف جميعاً دقيقة صمت نخاطب فيها وجدان من رحلوا نتبعها..
حين حاولوا تقسيم الوطن إلى طوائف ومذاهب وملل بقيت برجا حاضنةً للوطنية والوحدة والإخاء الحقيقي لا بالشعارات والمزايادات السياسية في المجالس والمناصب ووزارات المحاصصات بل بدفع أغلى الأثمان والتضحيات حيث قدم شبابها ورجالها ونسائها الدم والعرق والأيام والليالي الطوال في الجبهات والثكنات والمحاور القتالية خلف أكياس الرمل التي تحولت بزنود أبناء برجا قلاعاً أبيةً على الغزات و المستعرين من القوى اليمينية الفاشية، فسقطت كل المشاريع التقسيمية عن أسوار برجا التي تحولت مع الأيام خزاناً للمقاومين والمقاتلين الذين انخرطوا في صفوف القوى والأحزاب الوطنية وامتشقوا السلاح صديقاً وفياً لهم فصمدوا بوجه كل الطامعين والأنذال. أما نساء برجا والأمهات فتفرّغن في البيوت والمراكز يعتصرن أكبادهنّ وأرواحهنّ فداءً فيتفجر في صحون المقاتلين طعامٌ ملؤه الكرامة والعنفوان والإباء والقناعة.
كثيرون من يحاولون محو التاريخ وتشويهه لأن مكانهم فيه محصوراً بالمزابل كما حاضرهم مرتبطٌ بالنفايات والسموم..أما نحن فلن نوفر جهداً في إعادة إحياء هذا التاريخ لأننا نحن صناع المجد فيه وطنيين كنا وسنبقى إلى جانب الوطنيين والعروبين مع فلسطين كاملةً وعاصمتها القدس لا تباع ولا تعطى ولا تسلم لا للصهيون ولا لأمريكا ولا لمطبعين و لا لأذناب الإستعمار.. 
لم تكن لدى المقاتلين كاميرات تسجيل ولا هواتف ذكية يلتقطون بها تلك اللحظات عندما كانوا يشقون الطرقات في الجبال والوديان بأياديهم العارية مستعينين بالمعاول محملين بالصبر والعزم ففي حينها لم يكن هناك لا حفارات ولا جرافات ولا وزراء للأشغال ولا كسارات تأكل الجبال ولا معامل للأتربة، لم يصور أبطال تلك المرحلة عملياتهم البطولية وكمائنهم المحكمة التي أرهقت العدو وهزمته ولم تلتقط العدسات معانات أهالي هذه البلدة تحت القصف والتدمير والإعتقالات والأسر والتهجير، وللأسف كما تعلمون جميعاً وكما في كل الحروب فمن يخطط هم الأذكياء ومن يموت هم الشجعان ومن يستفيد منها هم الجبناء …
ولأن التاريخ يكتبه المنتصر لم يتم كتابة هذا التاريخ الوطني بعد لأن من أنتصر في هذه الحرب تم استبعاده وعزله ومحاربته بكل الطرق والأساليب وما خسره الجبناء والطائفيين والعملاء والتجار في الحرب تمكنوا من كسبه في الإتفاقات والمعاهدات والصفقات المشبوهة فبنوا الجدران العالية حول تاريخنا الوطني المشرف وحاولوا أن يدفنوه في ذاكرتنا الجماعية والوطنية لهذا كان لا بد لنا أن نؤكد في هذه المناسبة أننا أمناءٌ على هذا التاريخ وحافظون لجميع التضحيات والدماء التي ذرفت نردد أسماء شهدائنا بفخر في مثل هذا اليوم من كل سنة ليكون ذكرى لتحرير برجا والإقليم ويوم الشهيد البرجاوي”.

شاهد أيضاً

تسلُّم وتسليم بين رئيس البلدية المنتخب المهندس ماجد ترو، والرئيس السابق العميد حسن سعد

جرى اليوم الأربعاء الواقع فيه 21 أيار 2025، في مبنى بلدية برجا، حفل تسلُّم وتسليم …