أخبار عاجلة

الزراعة في برجا

في البدء كانت البلدة دسكرة أو مزرعة يربي أهلها الماشية والدواجن ودود الحرير، ويعملون في الأرض، أما الزراعات فبعلية، أبرزها: الزيتون، والتوت، والخروب، والقليل من أشجار الفاكهة والخضار. نشطت هذه الزراعات في القرن التاسع عشر، فكانت “حاصلات البلدة”(12) من الشرانق 1600 أوقية ومن الزيت 150 قنطاراً ومن الحيوانات الداجنة 960 وزيتها معروف بجودته ونقاوته”، وفيها مجلس بلدي (كوميسيون) من ثمانية أعضاء، وسوق يوم الأربعاء الأسبوعي. ولم تكن زراعة الخضار رائجة، لفقر التربة وقلة المياه… نمت الزراعات الصناعية وأشجار اللوز والكرمة والتين في النصف الأول من القرن الماضي، ثم تراجع الإنتاج تدريجياً، نتيجة حاجات النمو السكاني ومتطلبات العصر، فهجر المزارع والحرفي عمله لمواجهة أزمات ارتفاع مستوى المعيشة بعد الحرب العالمية الثانية، فاندفع الآباء بالأبناء إلى معاهد العلم وميادين العمل، في الوظائف والخدمات والحرف المختلفة، واجتاحت العمارات السكنية الأراضي الزراعية، وباتت البلدة اليوم تلبسُ مما لا تنسج وتأكل مما لا تزرع، عدا إنتاج عدة أطنان من زيت الزيتون الفاخر.

ونشطت في البلدة حرفة تربية النحل في النصف الثاني من القرن العشرين، لكنها بلغت ذروة نشاطها في الربع الأخير منه. ففي البلدة اليوم سبعة وخمسون نحالاً يملكون حوالي 600 خلية، عشرة منهم تقريباً يملكون 250 خلية والباقون يملكون الخلايا الباقيات..

ولا يقل إنتاج العسل السنوي عن 2000 كلغ يتم تصريفها في البلدة وخارجها، ولكن كمية العسل تظل رهينة الظروف المناخية والطبيعية والصحية العائدة لخلايا النحل نفسها. أما مصادر خلايا النحل وتجهيزاتها فعديدة، نذكر منها بيروت وصيدا وصور وتعاونية الغازية في الجنوب، وفي الإقليم اليوم تعاونية ترعى شؤون هذه الحرنة الناهضة(13).

شاهد أيضاً

تسلُّم وتسليم بين رئيس البلدية المنتخب المهندس ماجد ترو، والرئيس السابق العميد حسن سعد

جرى اليوم الأربعاء الواقع فيه 21 أيار 2025، في مبنى بلدية برجا، حفل تسلُّم وتسليم …