بمناسبة أسبوع المطالعة الوطني السنوي الذي حددته وزارة الثقافة اللبنانية من 20 نيسان الى 3 ايار2012 ، أقام مركز المطالعة و التنشيط الثقافي لبلدية برجا نهار الأحد في 22 نيسان 2012 ورشة عمل بعنوان ” المواطنية ” مع المدرّب الأستاذ عاصم شيّا منسّق الشوف في الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات. استمرّت ورشة العمل ثلاث ساعات وشارك فيها مجموعة من الشباب وهم : شفيق الشمعة، نبيل سعد، محمد طه الغوش، احمد محمود الغوش، يونس حمية، عميرة الخطيب، سناء حمية، خضر غصن، باسل سعد، دموع الحلاق، حمدة الغوش، مازن الغوش، محمود خالد، ابراهيم ياسين، سامي حمية، يوسف سعد، سهام سعد، كريمة الخطيب، امينة الخطيب، لمى سيف الدين، زينب الخطيب و محمد دمج. بداية طرح المدرّب سؤالاً ” ماذا تعني لك كلمة “مواطنية ” ؟ وطلب الإجابة مختصرة على ورقة ثم تعليقها على اللوح لشرحها ومناقشتها.
فمنهم من اعتبر ان المواطنة ممارسة والتزام ومنهم اعتبر انها انتماء وعدل ومساواة وسلاح ضد الطائفية والمذهبية ورأى البعض أن المواطنة هي الحق في الحرية والتعبير وانها اذا وُجدت تشكل الازدهار… بعد هذه المقدّمة ، شرح المدرّب مفهوم المواطنية، مستخدماً شاشة عرض كبيرة، مبيّناً انها هوية و قيم وسلوك وتربية وواجبات تجاه الدولة وحقوق. وكان للمشاركين مداخلات لافتة حول : سن الإنتخاب، سرقة المواطن للدولة، تنازل الفرد للدولة.. ودار حوار مثمر بينهم. بعد ذلك قامت المجموعة بنشاط ترفيهي وهو لعب في الهواء الطلق يهدف بطريقة غير مباشرة الى ترسيخ فكرة المواطنية وضرورة الإلتزام بها. ختاماً، عرض المدرّب صوراً تعبيرية و أقوال لحكماء في ارادة الشعب و في بناء الدولة والوطن وناقشها مع المشاركين. من أهمّ هذه الأقوال : ” قد يكون من السهل نقل الإنسان وطنه ، لكن من الصعب نقل وطنه منه ” شي غيفارا ” إغرس اليوم شجرة، تَنَم في حضنها غداً ” غاندي ” الجميع يفكّر في تغيير العالم، ولكن لا أحد يفكّر في تغيير نفسه ” تولستوي ” المواطنية تشمل تنازل الأفراد عن جزء من حرياتهم و حقوقهم لصالح مجتمعهم مقابل تعهّد المجتمع بصيانة حقوقهم وحمايتهم ” جان جاك روسّو تركت هذه الورشة إنطباعاً إيجابياً لدى الشباب خصوصاً فيما يتعلّق بتأدية الواجبات و بالسلوك الجّيد في أدق الممارسات تجاه الوطن بالرغم من تقصير الدولة في جوانب عدّة، حيث أصبح المواطن اليوم كثير الشكوى، مسلوب الإرادة والإيمان بالإصلاح والتغيير.