نفذ أساتذة وطلاب مدرسة الديماس الرسمية في برجا إعتصاما تضامنيا أمام مبنى المدرسة ، إحتجاجا على قرار إعفاء مديرها الأستاذ مصطفى الشمعة من مهامه ، وذلك بعد إتهامه بضرب التلميذ عدنان محروم ، وكسر يده ، حيث تقدم والده بشكوى إلى وزير التربية الياس بو صعب ، والإدعاء على المدير لدى النيابة العامة في جبل لبنان .
وشارك في الإعتصام رئيس بلدية برجا المهندس نشأت حمية ، وأعضاء المجلس البلدي ، إلى جانب عدد من الاساتذة والمعلمين في مدارس برجا الرسمية ، وفاعليات ومخاتير ، وحشد من المتضامنين.
ومن جهته ، تحدث رئيس بلدية برجا المهندس نشأت حمية ، مشددا على أن ” ما جرى هو إفتراء على المدير مصطفى الشمعة ، الذي هو أستاذنا جميعنا ، وصورته ليست كما تم تصويرها ” .
ولفت حمية ” أننا تفاجأنا بقرار توقيفه عن مهامه ، ولا ندري كيف أتخذ هذا القرار ، دون أي تحقيق عادل وشفاف وواضح ” .
وقال ” أن الطريقة التي عومل بها المدير على الإعلام هي عشوائية ، وليس من المعقول أن تتخذ قرارات بهذه الحساسية على شاشات التلفزة ، دون أي تحقيق كان يبين حقيقة الأمر ، ونستنكرحملة التشهير التي إستهدفت الأستاذ مصطفى الشمعة ” .
وشدد حمية ” أننا كبلدية وكمجتمع مدني موجودين هنا ، نرفض القرار الذي صدر بدون أي تحقيق ، والأستاذ مصطفى سيبقى مديرا للمدرسة بالنسبة لنا ، وسنتعامل معه حتى النهاية ، وسنتواصل مع جميع المعنيين في المنطقة لنعمل وإياهم على تثبيت المدير في موقعه ” .
وأضاف حمية ” لقد سمعنا من الأساتذة والمعلمين والتلاميذ الذين كانوا معه في الصف ، أن التلميذ كان بحالة طبيعية أثناء تواجده في المدرسة ، وأكمل نهاره بشكل طبيعي ، ولم يعان من أي وجع كان ، وكل التهم التي نسبت للمدير بكسر يد التلميذ وإيذاءه، ليست مقنعة ” .
وتابع حمية ” نتمنى على وزير التربية ان يزور هذه المدرسة ، لأن الأستاذ مصطفى الشمعة ، ومنذ توليه الإدارة فيها ، عمل على تحسينها ، وقام بإحيائها مستكملا مسيرة من سبقه من المدراء ، ونحن كبلدية نتابع مع المدير لأنه يدق بابنا بإستمرار لكي تشهد المدرسة أعمالا تنموية ، ولذلك ، فإن هذا الأستاذ لا يجب أن يعاقب ، بل يجب أن يكافأ على كل ما قدمه لهذه المدرسة ” .
وأكد حمية أن ” البلدية والمجتمع المدني والهيئات التعليمية في برجا ، هي جميعها مع مدير المدرسة ، ولن تقبل بأي قرار دون أي تحقيق عادل ، وإذا كانت القرارت تتخذ بهذه الطريقة التي بلغنا بها ، فإنها كارثة على الوطن وعلى التربية والتعليم ، ونتمنى أن لا يكون هذا القرار صائبا ” .