اقامت بلدية برجا وقطاع الرياضة في الدائرة السادسة في تيار المستقبل، بالتعاون مع اصدقاء الشهيد دورة “الشهيد المغوار ابراهيم مضر البراج” في لعبة الميني فوتبول، على ارض ملعب كاريكا في الجية، في حضور النائب محمد الحجار، رئيس بلدية برجا نشأت حمية واعضاء المجلس البلدي، مخاتير البلدة وفعاليات وعائلة الشهيد وابناء برجا. الحاج بعد قراءة الفاتحة لروح الشهيد البراج والنشيد الوطني اللبناني، وكلمة ترحيب من عضو المجلس البلدي وسام سعيفان، القى رئيس لجنة الرياضة في بلدية برجا وسام الحاج كلمة قال اعتبر فيها ان البلدية تفتخر وتنحني احتراما لمن قدم حياته ودماءه دفاعا عن الوطن وحمايته، مؤكدا ان البلدية وتكريما لاستشهاده قررت تسمية شارع باسمه تخليدا لذكراه وعطاءاته.
وقال منسق الدائرة السادسة في منسقية جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل عبد الكريم رمضان: ما زالت اندية وملاعب برجا تستذكر فيك ذلك اللاعب صاحب الاخلاق الرياضية الرفيعة، نلتقي اليوم لنقول لك ايها الشهيد البطل ان استشهادك في مواجهة الزمر الضالة التي غرر بها واستجابت لدعوة الفتنة لم يذهب هدرا، بل كان الشرارة التي عملت على وأد الفتنة في مهدها في شرق صيدا، والتي لا زالت مشتعلة في وجه كل من تسول له نفسه العبث بالامن والاستقرار، داعيا الى الرهان على الجيش اللبناني وحده في حفظ الوطن بوجه جميع المخاطر لا سيما تلك التي تلوح في المنطقة المجاورة، مؤكدا ان محاولات جر الجيش الى خوض معارك خاصة بدلا منهم او للدفاع عن نظام يتهاوى هي محاولات بائسة.
وألقى الأستاذ محمود شاكر دمج كلمة بإسم أصدقاء الشهيد فقال: اننا امام الموت لا نملك الا التسليم بقضاء الله وقدره، لكن حتمية الموت لا تمنعنا من ان نكون اوفياء لمن رحلوا لان رحيل الجسد لا يعني رحيل صاحبه بل يبقى خالدا في القلب والوجدان، وهذه حال شهيدنا، واستذكر خصال وصفات الشهيد البراج من اخلاق حسنة وقيم سامية. حمية كلمة عائلة الشهيد القتها زوجته ايناس حمية فقالت: لا تحزن ايها الشهيد المغوار فانت اجنبت رجلا سيتابع نهجك ويكلله بالغار. واكدت انه كان مثال الزوج المخلص.
وكانت كلمة للنائب محمد الحجار فقال: نلتقي اليوم في افتتاح دورة الشهيد البطل ابراهيم البراج الرياضية التي ينظمها شباب التعمير برجا وبرعاية كريمة من بلدية برجا وتيار المستقبل، في احتفال اردناه جميعا لتكريم شهيدنا البطل ومن خلاله شهداء الجيش اللبناني والقوى الامنية الذين اصبحوا قدوة بذلت كل ما تملك في سبيل الوطن، فداء له وذوذاً عن كرامته وحفاظا على سيادته.
اضاف: ان هذه السيادة المرتكزة على مرجعية الدولة وحصريتها للدفاع عن الوطن واهله، وعلى مؤسسات الدولة الحاضنة لجميع اللبنانيين دونما تمييز او تفريق تطبيقا لما نص عليه الدستور والطائف، هي التي جعلتنا وتجعلنا نصر على اكثر في ظل التطورات الخطيرة التي نشهدها في محيطنا، على عدم جواز الشراكة بين سلاح الجيش والقوى الامنية الشرعية واي سلاح اخر وخاصة سلاح من يدعون الدفاع عن حدود لم يفعلوا شيئا لترسيمها او تحديدها كما وعدوا في مؤتمر الحوار، ويصرون على انتهاكها عبر تورطهم وتوريطهم لبنان في القتال في سوريا، رغما عن ارادة الغالبية الساحقة من اللبنانيين دفاعا عن نظام ساقط لا محالة.
وتابع الحجار: ان استخدام السلاح حق حصري للدولة لا يشاركها فيه احد، وقرار الحرب والسلم بيدها وحدها، يتخذ في مؤسساتها الدستورية، ولا يكون ابدا تلبية لارادة وتوجيهات خارجية. ان اي سلاح خارج عن قرار الدولة وامرتها هو سلاح غير شرعي مرفوض مهما كانت مسمياته وذرائعه. هي مواقف ثابتة لنا لا تتزعزع لانها اساس مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري. هي مواقف يؤكد عليها دوما دوما حامل الراية الرئيس سعد الحريري، لاننا لا نريد اي سلاح غير سلاح الجيش والقوى الامنية واي سلاح اخر ليس اكثر من سلاح فتنة، يُدخل البلد في اتون مخاطر صراعات مذهبية وطائفية لن يستفيد منها سوى العدو الصهيوني.
اضاف: الجيش هو عماد الدولة وله منا كل الدعم والتأييد، ولا نقبل معه اي شريك سوى الاقوى الامنية الشرعية، يعني لا ألوية مذهبية ولا سرايا ولا حشد شعبي على الطريقة الايرانية. هي ثوابت ينبغي ان يفهمها حزب الله وغيره ممن يماشونه في التشكيك في قدرة الجيش على حماية الحدود والبلد، وممن لا يتورعون عن وصفه بالسكين المصدّى ان لم يقاتل حسب اجندتهم، لا بل يذهبون الى التشكيك في شرعية قيادته والتهديد بالشارع وشل البلد ومصالح اللبنانيين ان لم يكن لهم ما يريدون في ظرف دقيق يزيد من خطورته تعطيل هذا الفريق لاكثر من سنة انتخاب ريس جديد للجمهورية. ان هذا الذي يحصل يتطلب منا جميعا التبصر والحكمة وتحكيم العقل لا تحكيم السلاح والاقدام، وتحمّل الجميع مسؤوليتهم والالتفاف حول الدولة ومؤسساتها.
وختم الحجار: من جهتنا سنبقى نردد مع الرئيس سعد الحريري ان الدولة ومؤسساتها وحدها ملاذنا وخيارنا، ولا ضمان غيرها وما عداها اوهام وانتحار.
المصدر : المستقبل – خديجة الحجار