بلدية برجا لبنان
بنجاحٍ باهرٍ شهدت عليه الأشهاد، انطلق “مهرجان برجا” السنوي الأول برعاية الحاج جميل بيرم، على أرضِ ملعب برجا البلدي لكرة القدم – جب الغبرا، وسطَ حضورٍ كثيف من أهالي برجا والجوار، الذين تقاطروا بالآلاف لإحياء الليلة البرجاوية العامرة.
الأوركسترا الهارومنية لقوى الأمن الداخلي
البداية كانت مع الأوركسترا الهارمونيَّة الوطنية التابعة لموسيقى قوى الأمن الداخلي، بقيادة العقيد زياد مراد، إذ قدَّم الأستاذان كارول عون وشادي عيدموني ثلةً من الأغاني الوطنية، وسطَ تفاعلٍ كبيرٍ من الجمهور. وفي ختامِ الفقرة، قدَّم العقيد مراد مشاركة الأوركسترا في المهرجان، لشهداء قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني.
كلماتٌ وتقديم دروع
وقدمت عضو مجلس بلدية برجا المحامية خديجة المعوش الحفل، وكانت كلمةٌ لرئيس لجنة التربية والثقافة في بلدية برجا الدكتور ريمون حمية، تحدث فيها عن المهرجان وعن سعي البلدية لتكريسه مهرجاناً سنوياً.
وألقى راعي المهرجان الحاج جميل بيرم، كلمةً أكد فيها “على حبِّه لبرجا”، معتبراً أنه “يشارك أهله وناسه فرحتهم”، شاكراً “المجلس البلدي لأنَّ دق بابه وطلب رعاية رعاية المهرجان دون أي تردِّد”، متمنياً “الفرح والسرور والبهجة لبرجا التي حفر التاريخ اسمها”.
وبعد الكلمات، قدَّم رئيس بلدية برجا المهندس نشأت حمية درعاً تذكارياً لبيرم، ودروعاً لثلةٍ من الرسامين، الذين رسموا برجا القديمة في لوحاتٍ عرضت في معرضٍ للرسم والصور ضمن فعاليات المهرجان.
نشيد برجا
وكمفاجأةٍ في المهرجان، أطلق أعضاء المجلس البلدي بمشاركةِ مخاتير البلدة، نشيد برجا من كلمات الشاعر محمود سعيفان وألحان الأستاذ يحيى الحسن، الذي غنّى النشيد، وسط تفاعلٍ كبيرٍ من الجمهور.
قصائدٌ ودبكة
ولأنَّ للقصيدة بالعامية وقعٌ وأثر… كان للشاعرين محمد عادل السيد وفادي الحاج فقرةً قدموا فيها أجمل قصائدهم، لتؤدي بعدها فرقة برجا للفنون الشعبية أجمل رقصات الدبكة، التي أبهرت الجمهورَ الحاضر.
وخلال الحفل، جرى سحبٌ لتومبولا على تذاكر سفرٍ إلى تركيا، وجوائز تقدمة عددٍ من المحال التجارية في برجا.
ليلةٌ السَّعد في برجا
وفي لحظاتٍ من الإنتظار والفرح بمشاركته، أطلَّ الفنان سعد رمضان، وقدَّم سهرته الفنية الأولى في برجا، التي بدأها بأغنية “طلوا حبابنا”، وعددٍ من الأغاني اللبنانية القديمة وثلةً من أغانيه، وأدَّى مع أمه الأستاذة سوزان غطاس أغنية “الدنيي إم”، في جوٍّ من الفرح والبهجة لدى الجمهور الذي تراقصَ مع أداء ابن برجا الرائع.
وكان رمضان قد أكَّد في مستهلِّ سهرته على أنَّ “هذا المرجان سيبقى محفوراً في باله، ومهما كانت نجوميته، فإنه سيبقى برجاوياً متجذراً بأرضه وبلدته”.
معارضٌ وتراثيات
وضمن المهرجان، توزَّعت معارض عدَّة، من بينها مساحاتُ عرضٍ للمنتوجات البرجاوية على مختلف أنواعها، ومعارض للخزفيات والفخار والنحاس، إلى جانب معرضٍ لصورِ تعود للمصورين خضر وميلاد لمع، وصورٍ لبرجا القديمة بريشةِ أكثر من عشرين فناناً من مختلف المناطق اللبنانية.
هذا، وكان عددٌ من النساء البرجاويات قد أعددن أطباقاً من الهريسة البرجاوية، والخبز على الصاج والمناقيش على أنواعها، إلى جانب القهوة العربية الأصيلة التي قدَّمها حامد عبدون السيِّد لروَّاد المهرجان.
