بلدية برجا لبنان
كرمت “بلدية برجا”، اليوم السبت، عدداً من الأدباء والشعراء والكتَّاب في البلدة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، في حفلٍ أقيم بمعهد برجا الفني برعاية وزير الثقافة روني عريجي، ممثلاً بمدير المكتبة الوطنية في بعقلين الأستاذ غازي صعب.
بداية الحفل كانت مع النشيد الوطني الوطني، ومن ثمَّ كانت كلمة الإفتتاح، وكلمة المكرَّمين ألقاها الدكتور سالم المعوش، كما كانت كلمةُ للبلدية ألقاها عضو لجنة التربية والثقافة، رئيس لجنة البيئة والزراعة الدكتور محمد الدقدوقي، جاء فيها:
” يصادفُ يوم الثامن عشر من كانون الأول من كلِّ عام، اليوم العالمي للغة العربية.. فنحنُ في بلدية برجا إرتأينا أن نحتفلَ بهذه المناسبةِ بتكريمِ شعراءَ وأدباءَ وكتَّاب برجا، لنقول لهم شكراً لكل ما قدموهُ من إرثٍ ثقافي أغنى اللغةَ العربيةَ ورفع اسم بلدتِنا برجا وإبرزَ وجهَهَا الحضاريَّ في المحافل المحلية والدولية”.
وتابع: “وفي هذه المناسبة، لا يسعُنا إلى أن نشدِّد على أهمية اللغة العربيةِ في مجتمعنا العربي والإسلامي. إنَّ اللغة بشكلٍ عام هي الترسانةُ الثقافيةُ التي تبني الأمةَ وتحمِي كيانَها، وتجعلها، فهي الرابطةُ الحقيقيةُ بين عالمِ الأجسامِ وعالم الأذهان. وللغة في حياةِ الأممِ وفي حضارتِها أرفع مكانْ، فهي أداةُ العلمِ والادبِ والفن، وهي الوسيلةُ لإنتقالِ الفكرِ بين الناس”.
وقال الدقدوقي: “إذا كانت الثقافة ظاهرة خلقية وتوعوية تنتجُ بين البشر، فاللغةُ مصدرُها ونبعُ وجودها. وهي تحفظُ تراثَ المجتمع الثقافي والحضاري، وتنقُله عب الأزمانِ من جيلٍ إلى جيل، وتعكسُ صورتَهُ الثقافية والأخلاقية وصفاتِه المختلفة، فهي أصلٌ وجذرٌ لكلِّ ما يمكنُ أن تتصورَهُ من عواملِ تكوين المجتمع، كالتاريخ المشتركِ والدينِ المشتركِ والعملِ المشتركِ والأدبِ والفكرِ والإحساس”.
وأضاف: “من هنا تبرزُ أهميةُ اللغة العربية بالنسبة لمجتمعنا العربي والإسلامي. إنها العروةُ الوثقَى التي تجمعُ بين الشعوبِ العربيةِ والإسلاميةِ، والتي شاركت في إزدهارِ ونشرِ ثقافتها. وبهذا المعنى، فإنَّ الوفاق العربيَّ والتضامنَ الإسلاميَّ لا بدَّ أن يقوما على هذا الأساسِ المتينِ، على لغةِ القرآنِ الكريم ولغة الثقافةِ العربيةِ والإسلاميةِ. ومن هنا، تظهرُ الأهمية الكبرى لتدعيمِ مكانةِ الشعوبِ الإسلاميةِ لأنَّ في ذلكَ حمايةً للأمنِ الثقافيِّ والحضاريِّ للأمةِ العربية والإسلامية. فعندما إستعمرَ الغرب الدول العربية، رأينا السهامَ تتوجهُ أولاً إلى أهمِّ ركنٍ لحضارة هذه الأمة، ألا وهو لغتُها، وأخذت تشجعُ الأميةَ لتضعف المقاومة ويصبحَ المجالُ سهلاً لهدمِ الهويةِ العربيةِ عن طريقِ إستلابِ ثقافتِها”.
وختم: “وفي النهايةِ، يجب أن يتكوَّن لدينا إعتقادٌ راسخٌ بأنَّ اللغةَ العربيةَ هي ماضينَا وحاضرُنا ومستقبلُنا وصورتُنا وفكرُنا، وهي لغةُ مجتمعنَا وهويته، وعلينا أن نتمسكَ بها دون أيِّ مفاضلةٍ أو مقارنةٍ أو تشكيك، وأحد أوجهِ التمسك بلغتنا العربية يتمثلُّ بتكريمِ من حافظَ عليها ونشرها من أدباءِ وشعراءِ برجا.. شكراً لكم على جهودك والسلام عليكم “.
وبعد الكلمات، كانت فقرة تسليم الدروع التكريمية ، حيثً تمَّ تكريم كلّ من:
– الدكتور سالم المعوش
– الأستاذ رامز الدقدوقي
– الأستاذ محمود سعيفان
– الشيخ جمال بشاشة
– الدكتور كمال دمج
– الدكتورة غنوة الدقدوقي
– الشيخ أحمد سيف الدين
– الأستاذ أحمد سليم عزام
– الأستاذ محمد عبد الرحمن دمج
– الأستاذ باسم ممدوح شبو
– الكاتبة بسمة الخطيب
– الأستاذ محمد عادل الحاج
– الأستاذ نمر شبو
– الأستاذ فادي الحاج
– الأستاذ جمال عزام
– الأستاذ طارق بكري
– الشاب محمود خالد (زغلول برجا)
– الأستاذ حامد الجوزو
وبعدها، اختتم الحفل بفقرةٍ غنائية قدَّمها الأستاذ خالد الجنون على آلة العود، يرافقه الأستاذ مصطفى سعد على الإيقاع.\
