أخبار عاجلة

لليوم الثاني.. برجا تتحدَّى المخدرات!

خاص- بلدية برجا

عقدت “بلدية برجا” و “النادي الثقافي الإجتماعي” في البلدة، اليوم الجمعة، لقاء ضمن دورة “برجا تتحدى المخدرات”، في قاعة النادي، شارَك فيه رئيس شعبة مكافحة المخدرات وتبييض الأموال في الجمارك اللبنانية العقيد نزار الجردي، مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الإدمان في وزارة الشؤون الإجتماعية السيدة أميرة نصرالدين، الإعلامي في إذاعة “صوت الشعب” رامي ضاهر، رئيس قسم الشباب والناشئين في الصليب الأحمر اللبناني – فرع صيدا محمد اللويزة. كذلك، حضر رئيس بلدية برجا المهندس نشأت حمية وعدد من أعضاء المجلس البلدي، رئيس النادي الثقافي حسن كحول، مخاتير وفاعليات البلدة، وناشطين في المجتمع المدني.

وأكَّدت نصر الدين أنَّ “مكافحة تعاطي والإتجار بالمخدرات، مسؤولية كبيرة تقعُ على عاتق كل المؤسسات الرسمية المعنية، والجمعيات والأندية والبلديات، لأنَّ الخطرَ الذي يتأتَّى عن إنتشار آفة التعاطي، تساهم في تدمير المجتمع”.

وشدَّدت على “ضرورة انعقاد مثل هذه اللقاءات في كافة المناطق اللبنانية، والقيام بحملات توعية، بعدما زادت أعداد المدمنين”، لافتةً إلى أنّه “على المجتمع أن يساهم في معالجة المدمن بدلاً من نبذهِ ومعاملتهِ بطريقةٍ سيئة، والدفع باتجاهِ تأهيله ليعود إنساناً طبيعياً، بعيداً كل البعد عن الإدمان”.

بدوره، أكَّد ضاهر أنَّ “وسائل الإعلام تستطيع أن تلعب دوراً تنويرياً رائداً في مكافحة المخدرات، كما أن بإمكانها أن تقوم بدور سلبي للغاية في هذا المجال، سواء قصدت ذلك أم لم تقصد”.

ورأى أنَّ “الدور السلبي الذي نتحدث عنه لا يتمثل فقط في عدم الانخراط في جهود مكافحة المخدرات بل في خلق ثقافة مجتمعية تتسم باللامبالاة تجاه انتشار المخدرات، وحتى تمجيد آثارها المدمرة بشكل غير مقصود”. وقال: “إن دور وسائل الإعلام في مكافحة المخدرات يجب أن يتطور كما تطورت أساليب مروجي هذه الآفة المدمرة، فليس معقولاً أن نواصل العمل بنفس الأساليب القديمة التي ثبت عدم جدواها وملها الناس وانصرفوا عنها”.

وأضاف: “لقد شهدت وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة ثورة حقيقية وحققت قفزات هائلة وغير مسبوقة في الأعوام القليلة الماضية، فقد نشأ ما يسمى بالإعلام الجديد الذي يقوم على التفاعلية وعلى إشراك الناس في العملية الاتصالية”.

واعتبر أنَّ “أخطر ما يمكن أن تقع فيه وسائل الإعلام فيما يتعلق بجهود مكافحة المخدرات، فهو الترويج لها من غير قصد وتمجيد حياة المتعاطين وتصويرها على أنها تقوم على السعادة واللذة والمسرات”.

وأضاف: “كلنا نذكر بعض الأفلام التي تصور المدمن على أنه رجل ظريف ومسل ومضحك، إذ يبدو في هذه الأفلام وكأنه ازداد جاذبية وخفة دم نتيجة تعاطي المخدرات. فالمدمن في هذه الأفلام يتحلق الجميع حوله وهو يسخر من كل شيء، ويطلق العبارات التي تنتقد مختلف جوانب الأداء السياسي والاقتصادي والاجتماعي في قالب ظريف ومحبب. والرسالة التي يتلقاها الشاب من هذه الوسيلة الإعلامية مغلوطة ومدمرة إذ إنها تشير إلى أن المخدرات تفتح له الطريق إلى قلوب الناس وتجعله محبوبا مع أن العكس هو الصحيح”.

وتابع: “إن الحاجة ماسة لتوعية الإعلاميين أنفسهم إلى ضرورة التحلي بالوعي عند التعامل مع قضايا المخدرات، بحيث لا تتحول وسائل الإعلام إلى مروج أو ممجد لهذه الآفة دون قصد. وسواء لعبت وسائل الإعلام دورها السلبي بقصد أو بغيره فإن النتيجة واحدة وهي انضمام فئات جديدة من الشباب إلى صفوف ضحايا المخدرات”.

وختم: “وبذلك، فإنَّ المطلوب هو صياغة رسالة إعلامية واضحة المعالم وحازمة ومحددة حتى لا ينتج عنها غير المقصود منها”.

من جهته، تحدَّت العقيد الجردي عن آفة تعاطي والإتجار بالمخدرات وإنتشارها بشكلٍ كثيف بين الشباب، متطرقاً إلى دورِ الجمارك في إحباط عمليات التهريب عبر المعابر الشرعية، وضمن الأراضي اللبنانية. وقدَّم الجردي شرحاً مفصلاً عن أنواع المخدرات والحشيشة، وجرى استعراضٌ لأضرارِ كل نوعٍ من المواد المخدِّرة.

وخلال اللقاء، جرى عرضٌ لفيلمٍ قصير من إنتاج الصليب الأحمر اللبناني تحت عنوان “آدرينالين”، يسرُد واقع عددٍ من الشباب المدمنين على المخدرات. وقدَّم رئيس قسم الشباب والناشئين في الصليب الأحمر اللبناني – فرع صيدا محمد اللويزة، موجزاً عن الفيلم، وعن معاناة الشباب المدمنين في مجتمعهم.

وفي الختام، جرى نقاشٌ بين الحاضرين، وتمَّ تسليم الدروع للمشاركين.

 

شاهد أيضاً

تسلُّم وتسليم بين رئيس البلدية المنتخب المهندس ماجد ترو، والرئيس السابق العميد حسن سعد

جرى اليوم الأربعاء الواقع فيه 21 أيار 2025، في مبنى بلدية برجا، حفل تسلُّم وتسليم …