افتتحَ النادي الرياضي – برجا و “بلدية برجا” مهرجان المرحوم الأستاذ عبد السلام سعد الثاني، على أرضية ملعب المرحوم الأستاذ عبد السلام سعد – جب الغبرا، بمباراةٍ في كرة السلة، جمعت النادي الرياضي – برجا بالنادي الرياضي – بيروت، وانتهت بفوز الرياضي برجا بنتيجة 54 نقطة مقابل 33 نقطة للرياضي بيروت.
وشهدت المباراة تقدماً بارزاً وواضحاً للرياضي برجا، لا سيما في الربع الثالث من المباراة، وسطَ محاولاتٍ ناجحة في الهجوم والتسديد للرياضي بيروت.
وحضرَ الإفتتاح رئيس النادي الرياضي برجا الأستاذ حسام الغوش، عضو اللجنة الرياضية في بلدية برجا الأستاذ محمود سيف الدين، مدير الانشطة الرياضية في النادي الرياضي ونائب رئيس الإتحاد العربي في كرة السلة الأستاذ جودت شاكر، ممثل الحاج جميل بيرم الأستاذ علي عرابي، عضو الاتحاد العربي للجمباز السيدة نادرة فواز، رئيس مصلحة في وزارة الشباب والرياضة الأستاذ محمد عويدات، السيد أسامة محمد سعد، إلى جانب مخاتير البلدة، رؤساء بلديات، ممثلين عن الأحزاب والجمعيات والأندية الرياضية والإجتماعية في برجا والجوار، وحشدٍ من الرياضيين.
كلمة بلدية برجا ألقاها عضو اللجنة الرياضية في البلدية الأستاذ محمود سيف الدين، وجاء فيها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
لقد حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على ممارسة الرياضة، لما فيها من تقوية للأجساد والمحافظة على سلامتها، حيث قال : “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير”.
إن التربية الرياضية لا تثمر ثمرتها المرجوة إلا إذا صحبتها الرياضة الروحية والأخلاقية، وإذا كانت هناك بطولات ومنافسات ومباريات يجب أن يحافظ على أدائها وعلى آدابها، والتي من أهمها عدم التعصب .
إنّ أهمية الرياضة لا تقتصر على جانب واحد، فهي تفيد كل جوانب الحياة على اختلاف أنواعها وتنوعها، فهي تتعدى ذلك لكي تشمل الجانب المادي، والمعنوي والجسمي.
وقد أثبتت الرياضة أنها أداة فعالة ومرنة لتعزيز أهداف التنمية، والرياضة هي أيضاً من العناصر التمكينية المهمة للتنمية المستدامة. ونعترف بالمساهمة المتعاظمة التي تضطلع بها الرياضة في تحقيق التنمية، بالنظر إلى دورها في تشجيع التسامح والاحترام، ومساهمتها في تمكين المرأة والشباب والأفراد والمجتمعات، في بلوغ الأهداف المنشودة في مجالات الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي.
توقعت دراسات عدة أجريت مؤخرا من قبل بعض الجهات الرسمية والأهلية بأن الآلاف من المراهقين والشباب مهددون بخطر التورط في سلوكيات منحرفة وإجرامية، فالعديد من المتخصصين في قضايا الطفولة والشباب يرون ان جنوح مزيد من الأطفال والمراهقين الى الأنحراف نحو الجريمة ناجم عن الفشل في أستيعاب أعداد كبيرة منهم في نشاطات رياضية وثقافية وترفيهية مفيدة.
فالأطفال والشباب يمتلكون طاقات يتعين تسريبها في أية حال في أمور مفيدة، وان لم تسرب في مسارات أيجابية فأنها لا تبدد هباء فقط، ولكنها يمكن ان تسرب في مسارات سلبية ضارة بهم شخصيا وبالمجتمع.
إن المجلس البلدي في برجا بشكل عام واللجنة الرياضية بشكل خاص هدفت نحو تفعيل الحركة الرياضية في البلدة بما يتناسب مع طبيعتها وإمكاناتها وملاعبها، فإنها سعت وتسعى لتأهيل البنى التحتية الرياضية القائمة وإستحداث الجديد منها، كما قامت البلدية برفد الجمعيات والأندية الرياضية بالمساعدات الماديّة والعينيّة واللوجستيّة دعماً لمسيرتها وأنشطتها وإيماناً بتطوير أدائها.
ونحن في بلدية برجا لا ندعي الكمال فإن الكمال لله تعالى، ولكننا نسعى جاهدين مع أهل الخير وعدد من الجهات الرسمية من أجل ضمان إنشاء وتأهيل البنى التحتية الرياضية والتي نهدف من خلالها إلى إنشاء جيل شبابي ورياضي واعي يساهم في بناء مجتمعه.
كما أننا نفتح باب التعاون لخدمة الرياضة والرياضيين في برجا، أمام مختلف الجمعيات والأندية الرياضية بعيدا عن أي إنتماء سياسي فئوي أو حزبي لأن الرياضة للجميع.
من هذا المنطلق، نأمل أن تنعم بلدتنا بحركة رياضية مستمرة، إنْ كان من خلال إنشاء الملاعب، أو من خلال إقامة الأكاديميّات الرياضية أو تنظيم المسابقات والأنشطة، وصولاً إلى احتضان المواهب المتميّزة في الساحات الرياضية.
فالرياضة معبر حقيقي للوصول إلى المواقع الرياديّة، على أمل الاهتمام الزائد من قِبَل المعنيّين في الحكومة ونواب المنطقة بهذه البلدة المحرومة، ليكتمل مشهد الإنماء الرياضي بما يليق بتطلّعات شباب ورياضيي برجا.
في الرياضة بناء الأجسام وتهذيب العقول وتقريب النفوس. وإننا في بلدية برجا دعمنا وندعم وسندعم كل نشاط رياضي هادف، كما ونتمنى من كل قلبنا النجاح الدائم للنادي الرياضي في برجا كما ونتمنى التوفيق لهذا المهرجان.
رحم الله الأستاذ عبد السلام سعد، عشتم وعاشت الرياضة في برجا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
كلمة النادي الرياضي – برجا، ألقاها رئيسه الأستاذ حسام الغوش، وجاءَ فيها:
“نلتقي اليوم بمناسبة ذكرى مهرجان المرحوم عبد السلام سعد الثاني الذي سنعتمده كل عام هذه الذكرى ستظل راسخة فينا حتى النهاية ونكن لها كل مشاعر الوفاء والمحبة والتضحية. إنه شخص فاضل معطاء، محب ضحى الكثير من أجل الرياضة، ومن أجل النادي الرياضي في برجا، كما نرجو للجنة المشرفة دوام التقدم والنجاح لهذا الحدث الرياضي، الذي ينتظره أهالي برجا كل عام، كما نرجو الله عز وجل أن يوفقنا معكم في متابعة المسيرة الرياضية، والحفاظ على مسيرة النادي لنكون أوفياء لهذه الذكرى الكريمة.
لقد وعدناكم، السنة الماضية، بانَّ النادي سيكون له لمعةٌ خاصة في تنظيم أمور النادي، فالاحلام كبيرة وستسعى إلى تحقيقها سوياً يداً بيد، من أجل إزدهار وتفعيل وتنشيط هذا النادي العجوز، وأننا من خلال الرياضة نهدف إلى إعادة الوجه المشرق لهذه البلدة الحبيبة، ونسعى لإبراز جماله وروعته من خلال الإلفة والمحبة والتعاون.
لقد حقق النادي في السنوات الأخيرة تقدماً ملحوظاً من خلال تنظيم كل أموره الداخلية ومن ثمارها إنطلاق أكاديمية كرة القدم من فئة الشباب وفئة البنات، ونعدكم بإنطلاق أكاديمية للكرة الطائرة وكرة السلة عمَّا قريب إن شاء الله، دون أن ننسى الاوضاع الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والأمنية الصعبة التي يمر بها البلد، والتي تجد من أي طموح شبابي وتعرقل مطلق عمل، ونحن على ثقة بأن الصوت البرجاوي سيصدح وأن الإنجازات ستحقق وأن ربابنة سفينة الكرة البرجاوية ستقودنا إلى أبعد ما نحلم به.
إن إقامة هذا المهرجان كل عام هو عمل يجب علينا تقديره رغم الظروف والحرمان وافتقارنا للمنشآت الرياضية.
لهذا السبب علينا أن نسارع ونبادر قبل فوات الاوان، وحتى لا ينحرف إلى أمورٍ اخرى كلكم يعرفها.
هذه الأمور نتابعها مع اللجنة الرياضية في البلدية بكل دقة، وإنَّ إقامة المنشآت الرياضية هي العنوان الأساسي لعملنا في المرحلة المقبلة.
أيها الحضور الكريم،
وقبل ان نتابع من جديد، علينا أن نقف قليلاً وننظر إلى الوراء، ونقيم ما قمنا حتى الآن نتعرف إلى الأخطاء وأسبابها لنبتعد عنها وإلى أسباب النجاح لنزيد من فرصها وإمكاناتها، ونحن نعرف أنَّ شباب برجا ما زالوا رواداً في مجال العطاء الرياضي والفني والفكري، بدون حساب وعليهم أن يحافظوا على هذه الريادة.
لقد استلمنا مشعل النادي مضاءً، زينه عرق وجهد من سبقنا، وسنحافظ عليه مضاءً ليبقى نوره ساطعاً في أرجاء الكون، ويستمد نوره من عرقنا نحن ومن جهدنا نحن.
فإلى الأمام يا رياضيو النادي، إلى سنةٍ حافلةٍ بالهمة والنشاط، لتثبتوا أنكم مستعدون دائماً للتضحية والبذل والعطاء. وقبل أن أختم، لا بد من تقديم جزيل الشكر لكل من ساهم في انجاح هذا المهرجان بالدعم المادي والمعنوي.
وختاماً، نتقدم من النادي الرياضي – بيروت بشخصِ مدير الانشطة الرياضية السيد جودت شاكر على مبادرته بالمشاركة في افتتاحية مهرجاننا هذا، وأهلا وسهلاً بالجميع”.