إفتتحت منظمة “أرض الإنسان – إيطاليا”، بالتعاون والتنسيق مع “بلدية برجا”، أمس الخميس، مركز “برجا التعليمي المجتمعي” في حي زاروت – مبنى المهندسين عمر الخطيب وحسن دمج، وذلك ضمن إطار مشروع العودة إلى طريق الدراسة الذي يطال الأطفال من النازحين السوريين، بدعمٍ من الصندوق الإئتماني الاوروبي، والشراكة مع منظمة AVSI، وجمعية War Child.
وحضر حفل الإفتتاح رئيس بلدية برجا المهندس نشأت حمية، عضوالمجلس البلدي المهندس بسَّام رمضان، الدكتور عبد الكريم رمضان، عدد من مخاتير البلدة، المشرفين على المشروع، وحشدٌ من المهتمين.
وتخلَّل الحفل، عرضاً مسرحياً لطفلين من النازحين، ورقصةً لعددٍ من الأطفال، إلى جانبِ وصلةٍ غنائية على آلة العود مع الشاب زياد سعد.
وألقت مديرة مركز برجا التعليمي حنان الملاح كلمةً رحبت فيها بالحضور، وشكرت البلدية على التعاون مع المنظمة والجمعية الإيطالية لتسهيل كافة الإجراءات لإفتتاح هذا المركز.
من جهته، ألقى رئيس بلدية برجا كلمةً أكَّد فيها أنَّ “المنظمة أوضحت وجهة نظرها وفكرتها من المشروع للبلدية، ونحن تجاوبنا وسهلنا كافة الأمور اللوجستية والإدارية لتأمين وصول المركز إلى البلدة”.
وأشار إلى أنَّ “هذا المشروع بالنسبة لنا يتركز على شقين أساسين: الشق الأول وهو التعليم، والثاني هو فرص العمل”. وتابع: “فيما خصَّ الشق الأول، فإنّ الأطفال من النازحين السوريين يتلقون علومهم ضمن هذا المركز، أّمَّا فيما خص الشق الثاني، فهو يؤمن فرص عمل لأبناءِ البلدة من ذوي الإختصاصات والكفاءات، وقد عملنا كبلديةٍ على ذلك، وبعثنا إلى الجمعية عدداً من أصحاب الإختصاصات في بلدتنا، وتمَّ اختيارهم من قبل الجمعية على أساسِ مباريات واختبارات”.
وقال حمية: “منذ بداية الأزمة السورية، عانى النازحون من الأمرَّين، ولقد تأخرت المنظمات الدولية من الإهتمام بهم، علماً أنَّ مناطقنا ليست مناطق غنية. وفي وقتٍ لاحق، أتت هذه المنظمات وبدأت بالإهتمام بهم، وعملت على الشق التعليمي للأطفال، خصوصاً هذه المنظمة، إذ يحق لكل الاطفال تلقي علومهم، ولا يجب حرمانهم من هذا الحق”.
وأضاف: “مدارسنا الرسمية لا تستطيع استقبال جميع الأطفال السوريين، وبالتالي ارتكزَ دور المنظمات الدولية للإهتمام بالشق التعليمي، ومن خلال تعاملنا مع هذه المنظمات، رأينا طريقة مختلفة في التعامل، إذ أنها تختار الكفاءة ويرتكز عملها على الشفافية”.
وتابع حمية: “بالنسبة لنا كمجتمعٍ مضيف، فإننا نرى أنّ المواطن السوري لا يرتاح إلاَّ في بلاده، ونتمنى أن تحلّ الأزمة السورية بأسرعِ وقت وأن يعود النازحون إلى بلادهم للعيش باستقرار، وأن يتلقى أطفالهم علومهم في بلادهم، لأنّ هناك ملاذهم الأخير”.
إلى ذلك، شكرت مسؤولة البرنامج التعليمي بوبي هاردي في مداخلةٍ لها “بلدية برجا على تعاونها لإنجاح هذا المشروع، وإلى جميع العاملين فيه”.
وفي الختام، قدَّمت المنسقة في المشروع الأستاذة زينب القعقور شرحاً عن آلية العمل في المركز التعليمي، وعن عدد المراكز وتوزعها في لبنان.
#بلدية_برجا
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.2017984598422581.1073741897.1581778512043194&type=3