أخبار عاجلة

افتتاح حديقة نموذجية في جب الغبرا.. وهذا ما أعلنه رئيس بلدية برجا

افتتحت “بلدية برجا” و”إتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي”، اليوم السبت، حديقة منطقة جب الغبرا النموذجية، وذلك في حفلٍ أقيم للغاية في حرمِ الحديقة. وحضر الإفتتاح عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل أحمد الجنون ممثلاً النائب محمد الحجار، رئيس إتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي زياد الحجار، عضو المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية الحاج عمر سراج، عضو مفوضية الشوف في الحزب الشيوعي اللبناني محمد كحول، رئيس بلدية برجا نشأت حمية وعدد من أعضاء المجلس البلدي، رئيس بلدية جدرا الأب جوزيف القزي، رئيس بلدية داريا العميد الركن باسم بصبوص، رئيس بلدية دلهون علي أبو علي ممثلاً بالمهندس حسن ضو، السيدة نسرين عبد الصمد ممثلة وزارة الشؤون الإجتماعية،ممثلين عن الـundp، مسؤولة مفوضية جبل لبنان في كشافة التربية السيدة حليمة بارود، ممثلين عن الاحزاب والاندية والجمعيات، مخاتير البلدة، وحشدٌ من المهتمين.

وبعد النشيد الوطني ونشيد برجا، وتقديمٍ من عريف الحفل، عضو المجلس البلدي الأستاذ محمود سيف الدين، أكَّد رئيس بلدية برجا المهندس نشأت حمية، في كلمةٍ له، أنَّ “اللامركزية هي الطريق الوحيد للإنماء والشفافية والمحاسبة، لوضع حدٍ للفشل والفساد وتقاسم الجبنة مثل النفايات التي أصبحت شغلنا الشاغل، والتي لن نستريح حتى نتخلص من هذه الأزمة التي رميت علينا”، وقال: “السلطات المحلية قادرة على الإنجار، شرط أن تكون هناك إرادة حقيقية للاستثمار بتدريبها وتمكينها للاستثمار لتكون الأساس في الإنماء، في وقتٍ تُهدرُ مبالغ طائلة لتمويل الفشل والشلل والفساد”.
وأضاف: “منذ أكثر من سنة ونصف، إجتمعنا على هدفٍ واحد مشترك هو إنماء برجا، ولم نتخذ الإنماء شعاراً نرفعه فقط، بل جعلناهُ هدفاً وضعناه نصب أعيننا وسعينا إلى تحقيقه منذ اليوم الأول، وفي كل جلسة، وعند اتخاذ كل قرار في المجلس البلدي. إنه برنامج عمل واقعي، أساسه أن نخطط لمشاريع قابلة للتنفيذ، قابلة للحياة ضمن إمكاناتنا. إنه برنامج عمل أردنا من خلاله الإرتقاء ببرجا إلى مستوى عالٍ من التقدم والتنمية الإجتماعية يليق بها وبأهلها وبتاريخها، برنامج عملٍ أساسه إنشاء المساحات العامة الخضراء لتأمين ملاذٍ آمن للناس للهروب من ضغوط الحياة ومشاكلها الكثيرة”.
وتابع: “هذه الحديقة، ما هي إلا ترجمة لجزء من برنامجنا، إضافة إلى حدائق أخرى أنشأناها في أحياء مختلفة من البلدة، لتكون مساحات خضراء تجدد الأمل والراحة والسعة في التمتمع بالهواء الطلق، ومساحةً للتلاقي. إن هذه الحديقة لم تكن لتتحقق، ولم يكن الحلم ليصبح حقيقة لولا الشراكة الناجحة بين وزارة الشؤون الإجتماعي وحكومة الولايات المتحدة الأميركية والـUNDP واتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي وبلدية برجا، وهنا لا بد من شكر وزارة الشؤون الاجتماعية والعاملين فيها على كل مساعيهم في هذا المشروع، ولمنظمة الـundp، وفريق عملها المحترف الذي يتمتع بكفاءة عالية، أساسها الشفافية والعمل بأدق المعايير والمواصفات. كما لا بد لنا أيضاً أن نشكر إتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي بشخص رئيسه الدكتور زياد الحجار لمساهمته الفعالة لإنشاء الحديقة، وهنا اسمحوا لي أن استغل هذه المناسبة لشكر وتقدير رئيس الاتحاد على ادارته للإتحاد كمؤسسة انمائية متطورة تطال كافة البلدات ومنها بلدتنا برجا التي شهدت بصمات للاتحاد في الكثير من أحياء البلدة”.
وقال: “إن هذه الحديقة هي واحدة من مشاريع نفذت، وستنفذ مشاريع أخرى نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
– إنشاء موقف سيارات مبني في قلب البلدة، مؤلف من 4 طبقات يساهم بشكلٍ فاعل بحل جزءٍ من أزمة السير في البلدة، وقد انتهى ترخيصه وحجز الإعتماد اللازم له، وسنباشر بإطلاق المناقصة وفقاً للأصول.
– البدء في الأسبوع المقبل بالمرحلة التنفيذية لمشروع ترقيم الأبنية والشوارع والأحياء والإحصاء، بعد أن انتهت كافة الترتيبات الإدارية ونقلت كافة المعاملات اللازمة والتي استمرت لمدة 7 أشهر.
– تجميل وتنظيم مداخل البلدة، وقد بدأنا بتنفيذ قسمٍ منها ونعمل على تجهيز الخرائط اللازمة للقسم الآخر.
– إنشاء قاعة نموذجية تستعمل في المناسبات العامة بمواصفاتٍ عالية، وعلى مساحة أرضٍ تكفي لإنشاء القاعة ولكافة الخدمات اللازمة لتسهيل استخدامها من مواقف سيارات وغيرها.
– العمل على تجهيز ملعب كرة القدم وفرشه بالعشب الإصطناعي وتنظيم استخدامه ليكون ملاذاً لائقاً للرياضيين وتطوير مهاراتهم.
– إنشاء ملعب ميني فوتبول بمعايير إتحادية.
– تنفيذ مشروع كاميرات المراقبة، بعد الإنتهاء من تحديد الآلية والتقنيات اللازمة لاستخدامها.
إضافةً إلى الإستمرار بالأشغال الدائمة من تزفيت الطرقات وتوسعة وشق بعضها، وإنشاء وصيانة شبكات الكهرباء والإنارة العامة والصرف الصحي، وإنشاء جدران الحماية والحدائق والتشجير، وإقامة ودعم النشاطات الثقافية والرياضية والإجتماعية والصحية، ودعم الأندية الرياضية والجمعيات وإحياء المناسبات العامة، ودعم العائلات الفقيرة والإستمرار بالمطالبات بوقف الملوثات المحيطة بنا، ومطالبة وزارات ومؤسسات الدولة بتحمل مسؤولياتها بتنفيذ أشغالٍ في بلدتنا، وغيرها من الأشغال والمطالب، آخذين كمجلسٍ بلدي على أنفسنا عهداً ألاَّ نوفر جهداً في سبيل خدمة البلدة ومجتمعنا”.
ورأى حمية أن “نجاح الشراكة، يؤكد على حقيقة معتمدة في العالم كله إلا في لبنان، وهي أن البلديات والسلطات المحلية يجب أن تكون ركيزة السياسات الانمائية وليس الدولة المركزية، وحجة أن البلديات غير قادرة وغير مجهزة تسقط كل يوم على أرض الواقع، والسلطات المحلية قادرة على الإنجار، شرط أن تكون هناك إرادة حقيقية للاستثمار بتدريبها وتمكينها وللاستثمار لتكون الأساس في الإنماء، في وقتٍ تُهدرُ مبالغ طائلة لتمويل الفشل والشلل والفساد”.
وأضاف: “إنَّ مبلغ 250 ألف دولار يمكننا من تنفيذ مشروع نوعي كهذه الحديقة في برجا، في وقتٍ تصرف مئات الملايين من الدولارات والنفايات على الطرقات والكهرباء مفقودة والمياه ممنوعة في بلدٍ مثل لبنان. إن هذه الحديقة تسد فجوة من ما نخسره من خضرة بسبب كثرة ما شوهه البنيان العشوائي، والكسارات والنفايات ومعامل الموت، وكافة الجرائم الموصوفة التي ترتكب بحق بيئتنا. إن هذا المشروع الذي نفتتحه اليوم هو ترجمة للعلاقة الموجودة بين حماية بيئتنا وتراثنا ومساحاتنا الخضراء، وبين التنمية المستدامة”.
وتابع: “صحيحٌ أننا نفتتح اليوم حديقة عامة للعائلات كما من المفروض أن يكون في كل بلدة وكل حي في لبنان، ولكن أهمية هذه الحديقة أنها تعتبر أيضاً مساحة للمناسبات الإجتماعية والثقافية والرياضية وغيرها”.
وأشار إلى أنه “أصبح ثابتاً لدى البلدية إشراك المجتمع المدني والفاعل المنتج للأعمال لا للأقوال فحسب، وهذه الحديقة كما أي عمل ناجح في البلدة كانت نتاج مشاركة شباب متطوعين واعدين غيورين على بلدتهم، وجعلوا من الهندسة وجهتهم، فهم من وضعوا التصاميم والخرائط التنفيذية لهذه الحديقة وتفاصيلها، لذا لا بد لنا من شكرهم وتقديرهم وهم الأساتذة: رفيق سيف الدين – محمد أحمد الزعرت – مصطفى الزعرت – عبد الرحمن حدادة”.
وقال: “من هنا، فإنَّ نجاح أي مشروع أو نشاط على مستوى البلدة يجب أن يكون نتيجة تعاون صادق وعملي غير مبني على كثرة الكلام والبكاء على الأطلال، فإذا كنت تحب بلدتك، تستطيع أن تكون كثير الكلام ومنتجاً في الوقت نفسه. فبرجا غالية علينا جميعاً، وخدمتها أمانة بأعناقنا، وهي بحاجة للكثير، وهي تساع الجميع. فكن مبادراً وإيجابياً في مجتمعك كما فعل الكثير من الشباب، إما مبادرات فردية أو مشتركة، ولك منا كل ما نستطيع تقديمه من دعم”.
وختم: “فلنكن جميعاً على قدر المسؤولية ولنتعاون من أجل برجا، ولتكن برجا فوق الجميع”.

 

 

بدوره، ناشد رئيس إتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي الدكتور زياد الحجار “البلديات لتحمل مسؤولياتها بغياب الدولة التام والواضح عن المنطقة، وأن تساعد لتحويل الإتحاد إلى مجلس إنماء وتخطيط لمستقبل المنطقة، وتتخذ القرارات الجريئة وربما الصعبة بموضوع النفايات”. وقال: “البلديات أصبحت مقتعنةً أن الحل لدينا ومن ينتظر الدولة فهو واهم، وأقول بكل ثقة أنه سيكون لنا خبر سار في الإقليم قريباً في هذا الموضوع ولو بشكل جزئي (نصف الإقليم تقريباً)، ونأمل من الجميع المساعدة لتنفيذه واستكماله في كافة بلداتنا”.
وأضاف: “لقد اعتمدنا أحدث التقنيات في معالجة النفايات التي بدأت أوروبا وخصوصاً ألمانيا وإيطاليا وبعض دول أوروبا الشرقية باستعمالها، واستبدال محارق النفايات بهذه التقنية، وتكمن أهميتها بأنه لا يوجد فيها دواخين ولا عوادم وتتحول النفايات إلى RDF أو Haydro Carbone أي فيول، أي ليس هناك مجال للتلوث. وللذين يشككون من إمكانية إستعمال معمل المعالجة المقترح من قبل جهات خارج الإقليم، أقول أن هذا الامر ليس ممكنناً، حيث أن طاقته محددة ولا يستطيع استقبال أية نفايات من مناطق أخرى”.
وقال: “لقد اكتفينا من الشعارات وعلينا العمل لإنقاذ بيئتنا وصحة أطفالنا ومستقبلهم، والبدء بوضع تخطيطات ومشاريع للإقليم ولرؤية مستقبلية، واضعين أمام أعيننا هدفاً ألخصه بالقول: ماذا نريد للإقليم أن يصبح بعد 10 سنوات أو 20 سنة، وما هي الطرق المثلى لجلب الإستثمارات إلى المنطقة، وليس كيف نبني حائطاً هنا ونزفت طريقاً هناك، فأولويات المواطن ليست ما يتم أمام منزله، بل ما يخطط وينفذ في بلدات الإقليم بأكمله”.
وتابع الحجار: “إن تحويل مجلس الإتحاد مجلس إنماء وتخطيط لمستقبل المنطقة، وهذا ما عملت عليه وسأتابعه، يتطلب المزيد من التضامن والموضوعية والرؤية العلمية في كل بلديات إتحاد الإقليم الشمالي. وتقضي المصلحة العامة، مصلحة إقليمنا المحافظة على جوهر الإنماء والتطور بإدخال ما يمكن إدخاله من تطوير عمل البلديات والإتحاد، والتعاون مع الجهات المانحة المحلية والدولية كما حدث في بلدية برجا. علينا تعزيز التعاون لكي نعالج في قرانا الازمات الإنمائية والخدماتية والإجتماعية، وهذه كانت رؤيتنا في الإتحاد والبلديات منذ البداية”.
وأضاف: “الهدف الأساسي من أي عمل، هو الوصول إلى التنمية المستدامة في منطقتنا، وهذا يتطلب مشاركة كافة قطاعات المجتمع المدني من جمعيات أهلية وتجار وصناعيين ومستثمرين بالإضافة إلى المؤسسات الرسمية والجامعات والبلديات وبالأخص الشباب، ليشكل هذا التجمع منطلقاً موضوعياً للوصول إلى الخطة الأمثل الممكن تنفيذها لتنمية إقليم الخروب، مع أهمية إشراك الموطن في وضع أولوياته ورؤيته للعمل المحلي ونظرته للمستقبل. وفي هذا المجال أقول أن أجمل ما سمعته عن تعريف للتنمية المستدامة هو بالدرجة الأولى تجميل المحيط الذي يعيش فيه المواطن، وإعطائه بعض الحياة، والحدائق جزءٌ أساسي من هذه الرؤيا”.
وأردف: “بالنسبة للحديقة، أقول أن تجميل محيط حياة أطفالنا وشيوخنا وأهلنا ليست من الكماليات، وعلينا أن نحول الإقليم إلى مكان يحول العيش فيه من حدائق ومستديرات تجميلية ولكن بنفس الوقت علينا أن نؤمن أيضاً السلامة العامة بالنسبة للمستديرات والطرق وهي أيضاً من أولوياتنا. في برنامج العمل الذي تقدمت به للإتحاد، وبالإضافة لاقتراحي بتجميل كافة مداخل الإقليم ومداخل القرى، طرحنا إنشاء حدائق في كافة البلدات ومستديرات ونوافير مياه في الأمكنة المناسبة وقد بدأنا. في مداخل الإقليم في سبلين، زرعنا حوالى 400 شجرة صنوبر وزيتون وخروب و400 نصبة تزيينية، كما أنهينا إنشاء نافورة في موقع المحول الذي تبلغ مساحته حوالى 30 ألف متر مربع، كما نعمل على مستديرة مرج برجا بعاصير برجا ومستديرات في شحيم وسبلين، وبدأنا بتصميم حدائق في عدة بلدات، وانتهينا من بعضها في شحيم والمغيرية وطريق مرج علي عانوت، والبعض الآخر قيد التصميم في بعض البلدات”.
وتابع: “مع شكرنا ومباركتنا لبلدية برجا لعملها وجهودها، وشكرنا لأهلها ولمشروع دعم المجتمعات المضيفة لهذه الحديقة، التي أعتبرها بداية الغيث، فإننا في الإتحاد سنواصل العمل ووضعنا نصب أعيننا سلسلة من المشاريع المشتركة منها ما تم تنفيذه ومنها ما هو قيد الإعداد والدراسة، وهدفنا إحداث تحول فعلي في هذا الإتجاه وفي كافة بلدات الإتحاد، متمنياً على البلديات العمل لجعل الإقليم كباقي المناطق في لبنان، مقصداً للجميع وسنعمل في السنة المقبلة على تسليط الضوء على الآثار الموجودة في الإقليم من خلال مؤتمر يتم العمل عليه”.
وختم: “إن محور الإنماء الاساسي هو الإنسان بأوسع معانيه، الأشغال في الإتحاد والبلديات هي الوسيلة والأداة ويبقى الإنسان هو الهدف ومحور التنمية الأساسي”.
وبعدها، قصَّ الحاضرون شريط الإفتتاح، وجالوا في أرجاء الحديقة، وأقيم حفل كوكتيل على شرفهم.

#بلدية_برجا

 

https://www.facebook.com/media/set/?set=a.2027502547470786.1073741899.1581778512043194&type=3

شاهد أيضاً

تسلُّم وتسليم بين رئيس البلدية المنتخب المهندس ماجد ترو، والرئيس السابق العميد حسن سعد

جرى اليوم الأربعاء الواقع فيه 21 أيار 2025، في مبنى بلدية برجا، حفل تسلُّم وتسليم …