أخبار عاجلة

توقيع كتاب “وبعد…” للدكتورة غنوة الدقدوقي برعاية وزير الثقافة

وقعت الدكتورة غنوة الدقدوقي كتابها الجديد “وبعد…”، وذلك في حفلٍ أقامته المكتبة العامة التابعة لبلدية برجا، بالتعاون مع اللقاء الأدبي في إقليم الخروب، وجمعية الإعتدال والتنمية، برعاية وحضور وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري.
وحضر حفل التوقيع، الذي أقيم أمس الجمعة في صالة برجا بالاس، النائب محمد الحجار، رئيس بلدية برجا المندس نشأت حمية وعدد من أعضاء المجلس البلدي، عدد من مخاتير البلدة، وحشد من المهتمين. 

وبدورها، ألقت مديرة المكتبة العامة السيدة جميلة مالك الجنون، كلمة جاء فيها: 
“يقاتلنا الدهر عن صحة الروح فينا و يدفعنا للفساد.. وإن الحياة الطبيعية أمرٌ عظيم”.. هذا ما قاله الشاعر البرغوثي تميم، واصفاً واقِع حالنا….في حياة تُعاند أحياناً إراداتنا.. ولأني أقف اليوم أمام جمهور منوّعٍ من الوعي مكوّن.. بالفهم معنّون.. يعرف قدر الكتاب و عزته في زمان الكذب والرياء.. جمهور بحضوره يعزز ثقة الكلمة ويعيد إليها بعض البهاء.. إسمحوا لي أن اتبنى لسان مستقبلٍ مضيء، وان اتحدث باسمه.. اسمحوا لي أن أشارككم بعض قلقه، فأقول: مر زمانٌ طويلٌ والناس ينتظرون اللحاق بالعالم المتقدم، لكن الفجوة تتسع يوماً بعد يومٍ فيكاد الوصال أن ينعدم.. فجوة مليئة بالاضطرابات السياسية والاقتصادية في ظل الوضع الراهن … نعم انها الحقيقة ..إنه واقعنا الواهن”.
وتابعت: “وللخروج من مأزقنا هذا سبيل وحيد نتفق عليه جميعا رغم اختلافنا واختلافاتنا..هو العلم والثقافة.. يجب ان ندرك بأن الثقافة تحتكم بشكل كبير الى قوة السياسة والاقتصاد والدين.. الثقافة كائن حي يحتاج الى الثورة الى النهضة الى الاصلاح، الى تمكين النفس و العقل واستعادة الثقة بامكان الفلاح، ثقة بالنفس و بالمجتمع و بأهمية الوطن.. هذا الاصلاح يبدء بفلترة العقل وبالانفتاح بالتركيز على اساليب التربية والتعليم و تنقيتها من كل نهج عقيم، بدعم وتشجيع المراكز الثقافية والمكتبات، وتعزيز التواصل بين الجمعيات والمؤسسات بين البلديات والوزارات، بتكريم الرواد ورعاية الموهوبين من ابنائنا والمبدعات، لكن ممارسة العمل وحده لا تكفي..والشعارات وحدها لا تفي دون الايمان بها، إن في تعزيز التنمية الثقافية للامة تعزيزا لقيمها وهويتها، نحتاج الى التعاون والتحاور والا يقتصر دور المؤسسات على المراقبة وحل المشكلات. نحتاج منظوراً جديداً قادراً على الاستيعاب”.
وأضافت: “باعتبار مكتبتنا العامة في برجا…مركز المطالعة والتنشيط الثقافي هو مؤسسة شريكة بين بلدية برجا ووزارة الثقافة اللبنانية فقد تعاهد الاطراف على الاستمرار في نشر الثقافة والوعي رغم كل التحديات والمعوقات، ولا زالت نتائج احصاءات المشتركين والانشطة القيمة في مكتبتنا تنال اعجاب وثقة البلدية والوزارة على حد سواء”.
وختمت: “وبالعودة الى بيت القصيد وما في الادب من جديد، نشير الى جعبة شاعرتنا الطبيبة الدكتورة غنوة خليل الدقدوقي وما عودتنا عليه من جمال ورقي في شعرها وخلقها وخلقها …وهاهي اليوم ايمانا منها برسالتنا وبمبادرة طيبة كريمة تهدي ريع حفل توقيع كتابها (وبعد..)الى المكتبة العامة لتطويرها، لتثبت بهذه المبادرة الحرة ان ممارستها للثقافة تجتاح روحها كنهر فرعوني يجري ويفيض ويهب الحياة.. نعم للثقافة…نعم للحياة”.

كلمة بلدية برجا
وفي كلمةٍ له، هنًّأ رئيس بلدية برجا المهندس نشأت حمية، الدقدوقي على توقيعها كتابها الجديد، مؤكداً أن “البلدية مفتوحة لها ولكل الشعراء والكتاب والأدباء والمثقفين للإنخراط في ورشة ثقافية علمية هدفها نقل النشاط الثقافي التقليدي المتمثل بمحاضرة أو ندوة، إلى تنظيم ورشة عمل ثقافة هادفة تتوجه إلى جهات متنوعة، تطمح لاستهدافها ثقافياً وفكرياً لنشر الثقافة العامة في كل المجالات”.
وسأل حمية: “ما نفع بناء منشآت وحدائق وشق طرقات، وليس لدينا ثقافة للحفاظ عليها؟”.
وتابع: “نحن في البلدية نقوم بجزء من واجبنا في هذا الخصوص، ولكننا ما زلنا مقصرين معكم، وبجهودكم وتعاونكم نحقق المستحيل”.
وقال: “إن أكبر دليل على ما أقول هو ما تمر به بلدتنا والمنطقة من تشنج وعدم قبول الرأي والرأي الآخر، وعدم احترام خيارات الناس وتزايد الإتهامات والتخوين والتجريح وتأثيره على العلاقات بين أبناء البلدة تارة، وأبناء البيت الواحد تارة أخرى.. حتى وصل بنا الحال أن نقف مكتوفي الأيدي حائرين ماذا نفعل لنتخطى هذه المرحلة المتشنجة”.
ورأى حمية أن “الخلاص لا يكون إلا بالحكمة والتعقل والتأكيد على أننا أبناء بلدة واحدة ومنطقة واحدة وبلد واحد، نحافظ سوياً على الروابط الإجتماعية والعائلية والحزبية، وننشر بيننا ثقافة المحبة والتلاقي والتعاون لتخطي مشاكلنا كما تخطيناها سابقاً”.
وتوجه حمية إلى خوري بالقول: “معالي الوزير.. أهلا بك في برجا.. كم كنا نتمنى أن يكون معك وقت لتجول معنا في أرجاء البلدة لنتعرف على مركزها الثقافي الذي يبعد حوالى 1000 متر من هنا، لنتعرف على المسرح المقفل الذي ننظم فيه ندواتنا ونقيم فيه مسرحياتنا ونشاطاتنا الثقافية الهادفة، لنتعرف على المدرج الكبير الذي نقيم عليه مهرجاناتنا الفنية واحتفالاتنا الثقافية والذي يبعد عن احتفالنا هذا 20 متراً.. لنتعرف على تجمع المدارس في بلدتنا من هنا، لنتعرف على المدينة الرياضية، على المستشفى الحكومي، على المؤسسات الأمنية والخدماتية من مركز أمن عام وسجل عدلي وغيرهم.. معالي الوزير أعذرنا إن تحدثنا عن أحلامنا وأوهمناك بأنها حقيقة، فنحن ليس لدينا مركز ثقافي ولا مسرح مقفل ولا مدرج ولا مدينة رياضية ولا تجمع مدارس ولا مستشفى حكومي ولا مؤسسات خدماتية عامة كافية.. نحن يا معالي الوزير، شعب تعلم الصيد بدلاً من استجداء السمك، ولكن بعد أن اصبح صياداً ماهراً، لم يجد بحراً ليصطاد.. إن كل ما أنجزته الدولة في بلدتنا من خدمات وبنى تحتية، من طرقات وشبكات صرف صحي وغيرها، ووجود مشاعات في البلدة أصبح يشكل أرضية كافية وملائمة لأن تقوم الدولة بإقامة مشاريع إنمائية في البلدة، تنشط الحركة الاقتصادية وتنعكس ايجاباً على الحالة الاجتماعية والخدماتية والثقافية وتعطي برجا جزء من حقها”.

 

 

الدقدوقي

وتحدثت الدقدوقي عن معاني كتابها الجديد، واستحضرت دوافعها لكتابته، وذلك في كلمةٍ مؤثرة، أنهتها بأبياتٍ شعرية من تأليفها.

 

خوري
من جهته، ألقى خوري كلمة، أعلن فيها أنه “سينقل مطالب برجا إلى نائب برجا في الندوة البرلمانية الرئيس سعد الحريري، وسيعمل جاهداً لتنفيذ هذه المطالب”. كذلك، توجه خوري بالتحية إلى الدقدوقي، مثنياً على اسهاماتها الأدبية والعملية، مؤكداً على أهمية الثقافة وضرورة تنميتها في مجتمعاتنا.

 

الحاج شحادة
هذا وألقى الأستاذ ناظم الحاج شحادة كلمة اللقاء الأدبي في إقليم الخروب، متحدثاً عن الثقافة وأهميتها، وعن مؤلف الدقدوقي الجديد.

وفي الختام، تم تبادل شهادات التقدير والدروع التذكارية بين الدقدوقي وخوري.
#بلدية_برجا

شاهد أيضاً

تسلُّم وتسليم بين رئيس البلدية المنتخب المهندس ماجد ترو، والرئيس السابق العميد حسن سعد

جرى اليوم الأربعاء الواقع فيه 21 أيار 2025، في مبنى بلدية برجا، حفل تسلُّم وتسليم …