حمية عبر “الجديد”: تسعيرة المولدات في برجا هي الأقل ومعمل الجية “قنبلة موقوتة”

ما زال ملفُّ المولدات الكهربائية يطغى على المشهد العام في لبنان، لا سيما أنّه شكّل، مؤخراً، أزمةً في العديد من المناطق اللبنانية. 
أمس الأحد (بتاريخ 12/8/2018)، فتح الإعلامي جورج صليبي هذا الملف، في حلقة خاصة بُثَّت عبر قناة “الجديد”، في محيط موقع الباخرة التركية “أورهان باي” في الجية. 
الحلقة التي استمرّت قرابة الساعتين، حملت عنوان: “لبنان.. خمسة أمبير”، وكان من بين ضيوفها، رئيس “بلدية برجا” المهندس نشأت حمية، الذي تحدّث عن ملف المولدات في برجا، وعن تجربة البلدية مع عدادات المولدات التي تمّ تركيبها قبل 3 سنوات. 
في حديثهِ، أكّد حمية أنَّ “تسعيرة المولدات في برجا هي الأقل في منطقة إقليم الخروب، وتجربة برجا مع العدادات للمولدات كانت ناجحة، لأنها ساهمت في تخفيض التسعيرة من جهة، وتراجع عدد الشكاوى من جهة أخرى”.
وقال: “منذ 4 سنوات، كان هناك فوضى بتعسيرة المولدات، وكان أصحابها يأخذون مقطوعة وصلت إلى 100 ألف ليرة. وإزاء ذلك، فإنّ شكاوى الناس أصبحت كثيرة. وعليه، تدخلنا لتنظيم هذا القطاع، بناءً لتعميم محافظ جبل لبنان، الذي يلزم أصحاب المولدات بتركيب عدادات”.
ولفت حمية إلى أنَّ “العداد على المولد هو الأكثر إجحافاً، والحل الأنسب والعادل هو تركيب عداد داخل منازل المشتركين بالمولدات”، مشيراً إلى أنَّ “البلدية لم تقبل بوضع عدادات على المولدات، في وقتٍ كان أصحابها يريدون ذلك”.
وتابع: “عملنا على مدى 4 أشهر مع أصحاب المولدات، الذي لم يسمحوا لنا ببساطة بالتدخل في أرزاقهم وربحهم، لكننا استطعنا الوصول إلى اتفاق معهم يلزمهم باعتماد تعسيرة وزارة الطاقة كل شهر، إلاّ أنّ هذا الأمر لا يتم تطبيقه بشكلٍ كامل في البلدة”.
وأثار حمية موضوع شكاوى المواطنين على أصحاب المولدات لدى وزارة الاقتصاد، كاشفاً أنَّ “موظفين في الوزارة عينها أشاروا إلى أنّ هذه الشكاوى لن تصل إلى نتيجة في القضاء”.
وأضاف: “نحن مع تطبيق تسعيرة وزارة الإقتصاد، وعليها أن تؤمن الحماية لتطبيق هذه التسعيرة، وألاّ ترمي كل المسؤولية على البلديات، مثلما حصل بملف النفايات”.
وإذ أشار حمية إلى أنَّ “تسعيرة المولدات مع تركيب العدادات في برجا انخفضت بمعدل النصف، (100 ألف إلى 50 ألف وما دون)”، أوضح أنَّ “ساعات القطع تختلف بين حيٍّ وآخر في البلدة، وأصحاب المولدات يعتبرون أن تسعيرة الدولة مجحفة بحقهم”.
إلى ذلك، جدّد حمية المطالبة بتفكيك معمل الجية الحراري القديم، واصفاً إياه بـ”القنبلة الموقوتة”. وقال: “نحن اليوم لدينا مشاكل عديدة، وأبزرها معمل الجية الحراري الذي يشكل قنبلة موقوتة. أمّا في خص الباخرة التركية إسراء سلطان، فقد تمّ رفضها في السياسة، ولكن همّنا الأول والأخير هو توقيف معمل الموت”.
وتوجه حمية إلى صليبي وضيوفه قائلاً: “أتمنى بعد مغادرتكم المكان اليوم، الشفاء العاجل لأنكم تنشقتم السموم التي يطلقها معمل الجية الحراري يومياً”.
وختم قائلاً: “نطالب الدولة بتوقيف هذا المعمل، وندعو المعنيين إلى إيجاد مصدر طاقة بديل، لأننا ندفع 3 فواتير: فاتورة صحية – فاتورة كهرباء وفاتورة مولد”.
للمزيد.. شاهدوا الحلقة كاملةً عبر هذا الرابط: https://youtu.be/Z1gPTz9XMGA