أخبار عاجلة

الراعي في زيارة تاريخية للبلدة: كلنا برجا ومن برجا (فيديو وصور)

زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الأحد، بلدة برجا في زيارة تاريخية، حيثُ استقبله المئات من أهالي البلدة في الساحة العامة، بمشاركة رئيس المجلس البلدي المهندس نشأت حمية وعدد من أعضاء المجلس البلدي، النواب بلال عبدالله، ماريو عون، فريد البستاني، النائب محمد الحجار ممثلاً بنجله المهندس رشيد الحجار، إمام وخطيب جامع برجا الكبير الشيخ جمال بشاشة، إمام وخطيب مسجد الديماس الشيخ الدكتور أحمد سيف الدين، عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الحاج عمر سراج، المدير العام السابق لـ”قوى الأمن الداخلي” اللواء علي الحاج، عددٌ من رؤساء بلديات المنطقة وممثلي الأحزاب والجمعيات والروابط الأهلية والمدنية في البلدة، وحشدٌ غفير من أهالي البلدة.

سيف الدين

وفي بداية الإحتفال الذي قدّمه الصحافي الأستاذ فادي الغوش، ألقى الشيخ سيف الدين كلمةٍ جاء فيها: “نثمن غالياً هذه اللفتة الكريمة لزيارة بلدتنا برجا، الفخورة بزيارتكم، ونحن نشكركم على هذه الزيارة التي عبرتم فيها عن عاطفتكم وحرصكم لأن تكون رعوية ووطنية، من ضمن الزيارات لمنطقة إقليم الخروب، رمز الوحدة الوطنية والتعايش بين جميع أبنائه على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم”.

وأضاف: “هذه الوحدة التي تتمسك بها بكركي وتدافع عنها وهي حريصة عليها، حرص دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية بشخص سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور الشيخ عبد اللطيف دريان، وبكركي ودار الفتوى ضمانة الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبناننا العزيز، والداعية دوماً وأبداً لقيام الدولة القوية القادرة والحاضنة لكل اللبنانيين ولكل مؤسساتها الرسمية”.

وتابع: “لا شك أن التواصل بين أبناء الإقليم من المسيحيين والمسلمين في كل المناسبات، وإن أخانا وصديقنا الأب جوزيف القزي، رئيس بلدية جدرا، يشكل جسر عبور هذا التواصل بكل حراكه الوطني والإجتماعي. إننا نمد اليد لكل أبناء لبنان وخصوصاً في جبل لبنان للتأكيد على الإستقرار والأمن والتقدم وتثبيتاً للوحدة الوطنية”.

وقال سيف الدين: “نؤكد يا صاحب الغبطة على فرحتنا لزياركم برجا المحرومة، التي هي بحاجة إلى الكثير من الخدمات الصحية والإجتماعية والبيئية والمؤسسات، ونتمنى على غبطتكم الإيعاز لنواب المنطقة من مسلمين ومسيحيين أن يلتفتوا إلى ما تحتاجه برجا من خدمات”.

حمية

من جهته، ألقى رئيس بلدية برجا المهندس نشأت حمية كلمةً جاء فيه: “برجا اليوم، كما كل المنطقة في عرس وسرور، أقبلت رجالاً ونساءً أطفالاً وشيوخاً لترحب بزيارتكم التاريخية لبلدتنا ولتقول لكم أهلاً وسهلاً بكم ، برجا بلدة العيش المشترك، برجا التلاقي، برجا المحبة، برجا النضال، برجا التي يساع قلبها الجميع”.

وأضاف: “صاحب الغبطة، إننا في برجا إذ نشهد وكما كل اللبنانيين على الدور الوطني الذي تلعبه المرجعيات الروحية وعلى رأسهم دار الإفتاء وبكركي اللذان يشكلان ضمانه وطنية وعنواناً للعيش المشترك وتحصيناً للبنان من الهرطقات السياسية والنكايات التي تكاد تودي بالبلد نحو الهاوية ،هنا إذ نتمنى عليكم لعب الدور الرائد في توحيد صفوف كافة الأفرقاء في البلد وهوايتهم وإقناعهم بأن البلد ومصالح الناس أهم وأكبر منهم ومن كراسيهم ومطامعهم ومصالحهم الضيقة”.

وتابع: “إن برجا كانت ساحة للعيش المشترك والتآخي والإنفتاح ولا تزال وستبقى من خلال الدور المميز الذي تلعبه الفعاليات في المنطقة مع الصديق الأب جوزيف القزي في تأمين التواصل والتلاقي الدائم بين بلدات الإقليم وتحديداً بلدة برجا التي تعلّم فيها وشرب من مياه عينها. لقد شرفتم اليوم إلى بلدةٍ بعيدة ٍعن أعين الدولة وإهتماماتها، إلى أرض ورثناها عن أجداد حافظوا عليها بالدماء وعرق الجبين، وسنورثها للأجيال القادمة كحق من حقوقهم على الجميع وكشرط وجودي لا يكتمل إلا بتوفير العيش الكريم من عمل ومسكن وتعليم وغيرها من الحقوق”.

وقال حمية: “إننا في برجا نرغب بإستكمال الشراكة والعيش المشترك “بس بدك نعيش بالأول. إننا نموت بملوثات المعامل ومصادر التلوث والدمار المحيطة بنا حتى وصل الحال إلى إنتشار كثيف لسرطان يفتك بنا لا يميز بين طفل أو شاب أو كهل ، هنا نرجو أن يكون لديك الحماية الربانية الكافية لحمايتك من مخاطر الملوثات التي رافقتك طيلة جولتك في المنطقة”.

وتابع: “أهلنا يموتون على أبواب المستشفيات لعدم قدرتهم على دفع تكاليفها حتى باتوا أمام خيارين إما أن يستجدوا أو أن يتركوا الأمر لله ويتحملوا وجعهم ويبقوا ويموتوا في منازلهم. إننا نموت من أضرار نفايات موجودة أو نفايات حرقت أو نفايات طمرت فقط لأن الدولة تخلت عنا ، وحتى عندما إقترحنا عليهم مكان تملكه الدولة وهو “القريعة” لإيجاد حل لنفايات منطقتنا تزرّعوا بوجود المسيحين “وإنه ما بدنا نهجرهم” ، وكأن المسيحين الموجودين في جدرا وحارة بعاصير ومرج برجا والجية وضهر المغارة والدبية والبرجين والمعنية والشميس وعين الأسد ليسوا بمسيحين أو بمسيحين درجة ثانية أو مسيحين سنة أو مسيحين شيعة ،وها هم اليوم يعيدون وراء الكواليس طرح حلول تحرق الأخضر واليابس فقط في محيطنا”.

وأضاف: “صاحب الغبطة، إننا نعاني من أزمة مياه وكهرباء وطرقات سيئة وإرتفاع في نسبة البطالة وغياب تام لمؤسسات الدولة الخدماتية إضافة الى حرماننا من العديد من حقوقنا.. و”من الآخر وضعنا صعب”.

وختم حمية: “إننا نثمّن إختيارك لزيارة برجا آملين أن ينال بلدتنا خير من خيركم . ونتمنى على غبطتكم تحديد موعد لنا لزيارتكم بوفد يضم كل فئات المجتمع البرجاوي لدفع مطالبنا وشرح واقعنا عن قرب”.

 

الراعي

وفي الختام، ألقى الراعي كلمةً استهلها بتوجيه تحية لأبناء برجا، معتبراً أنَّ “العائلة اللبنانية المصغرة موجودة في برجا”، وقال: “نضم صوتنا الى صوتكم، ونقول الوحدة الوطنية المبنية على العيش المشترك، ليتها تعدي المسؤولين السياسيين والحزبيين والتكتلات النيابية، لان شعبنا يعيش هذه الوحدة الوطنية، ولكن للاسف المسؤولين السياسيين لا يعيشونها، فمن هنا نطلق دعاء من اجل ان تصبح الوحدة الوطنية معدية”.

وجدد الراعي دعوته لـ”تشكيل حكومة طوارئ حيادية تبدأ ببناء الوحدة الوطنية”، لافتاً إلى أنه “خلال الزيارات التي قام بها الى قرى الاقليم سمع دوماً عن حاجة البلدات للانماء، علماً ان الاهالي يعيشون وحدتهم وتجاوزوا جراحهم وحافظوا على العيش المشترك. لذا يحق لهم ان تلتفت الدولة لهم ليعيش الشعب بكرامة”.

وحول مشكلة التلوث، طالب الراعي بأن “يكون للاقليم معامل صحية لمعالجة النفايات، خصوصاً أنّ الامراض السرطانية زادت والتلوت طال الحيوان والجماد والانسان والطيور ولا يجوز ان نضحي بصحة الشعب اللبناني وكرامته”.

وختم الراعي: “نحن صوتكم ومعكم، صوتكم الدائم. كلنا برجا ومن برجا”.

 

#بلدية_برجا

 

https://www.facebook.com/media/set/?set=a.2225392294348476&type=3&__xts__%5B0%5D=68.ARDhfWfeR7hvJGT_-SVfjcPx2Q6a6_f9q4DSgHBPBBzg17YwzftZZrQQNKj35fhezzkqFcQ_GLeTf9-zvSFUYRV_sxev5r0e55tdmXhxf3afK_krPKtxKRqmI-d4o9fYwblSNX2IfiPHtgir37cj6tLzjxg6N-YQmpY8DTmjWBlCFlDLFhanFQ&__tn__=-UC-R

شاهد أيضاً

تسلُّم وتسليم بين رئيس البلدية المنتخب المهندس ماجد ترو، والرئيس السابق العميد حسن سعد

جرى اليوم الأربعاء الواقع فيه 21 أيار 2025، في مبنى بلدية برجا، حفل تسلُّم وتسليم …