بيانٌ صادر عن “بلدية برجا”
شهدت منطقة الشوف وساحل إقليم الخروب خلال الأيام القليلة الماضية، اضطرابات وإستفزازات وتصريحات سياسية حادة، الأمر الذي حمل طابعاً فتنوياً وشحناً كبيراً.
وفي خضم ذلك، ونظراً لأهمية بلدة برجا وتأثيرها على الخارطة السياسية في قضاء الشوف، فإنّ ما حصل مؤخراً طالها وطال أهلها لا سيما من خلال الكثير من الشائعات الفتنوية المغرضة التي تستهدف السلم الأهلي في المقام الأول.
ولذلك، فإن “بلدية برجا” تؤكد أن برجا كانت ولا زالت وستبقى الراعي الأول للسلم الأهلي في إقليم الخروب، وما كانت يوماً راعية للفتنة. فبرجا هي بلدة المناضلين والوطنيين، وتاريخها وحاضرها يشهدُ على ذلك، ولم تكن إلّا في الموقع الوطني الصحيح. فبرجا حريصة أشدّ الحرص على دورها الوطني، وتشدد على أن أبناءها ما كانوا يوماً إلا في الصفوف الأمامية لتكريس العيش المشترك، ولم يعتدوا يوماً على أحد، وما كانوا يوماً أصحاب فتنة وهواة قتل. إن نضالات برجا كانت دوماً في إطار المطالبة بالحقوق، والميادين تشهد على كفاح أبنائها، أصحاب الكرامة والشرف والشهامة.
أمّا عن الشائعات الأخيرة التي طالت أبناء البلدة، فإنّ “بلدية برجا” تنفي ما ورد فيها جملة وتفصيلاً، وتؤكد أنها عارية من الصحة ولا أساس لها، وكلّ شائعة ليست إلا اصطياداً في الماء العكر، وهي مردودة على أصحابها مهما كانت هويتهم.
وانطلاقاً من حرصها على السلم الأهلي ودرءاً للفتنة، تدعو “بلدية برجا” جميع أبناء البلدة إلى عدم الانجرار نحو أي مواجهة أو إلى أي تحرك يخدم المفتنين العبثيين، وتدعو شباب البلدة إلى ضبط النفس أمام الاستفزازات المتتالية من هنا وهناك، وتتمنى عليهم عدم ايلائها أي اعتبار وعدم المشاركة في الإهانات أو الرد عليها.
وختاماً، إن برجا ستبقى الدرع الأول للوطنية وللعيش المشترك، وحصناً منيعاً في وجه كل فتنة. ومهما كان الاستفزاز كبيراً، فإن برجا ستبقى أكبر وأرقى من الانخراط في لعبةٍ عبثية تساهم في ضرب العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد.
برجا بتاريخ 1/12/2018