أخبار عاجلة

حمية: مستمرون بمشروع الفرز من المصدر رغم حملات التشويه

أقامت “بلدية برجا” والمجلس المجتمعي في البلدة، بالتعاون مع منظمة “الميرسي كور”، يوم أمس السبت 15/12/2018، حفل إعلان نتائج مسابقة الفرز بين مدارس برجا للفوز بجائزة الفرز التي حملت عنوان: “منفرز ومنربح” ضمن مشروع “إنتاج”، وذلك في قاعة الشيخ أحمد الزعرت – مسجد الديماس.

وشملت المسابقة 10 من مختلف مدارس البلدة الرسمية والخاصة، حيثُ قام طلابها على مدى أسبوع بفرز النفايات داخل مدرستهم، بعدما قامت البلدية بتوزيع المستوعبات عليهم والتي بلغ عددها 4 لكلّ مدرسة (2 باللون الأحمر – 2 باللون الأزرق).

وبحسب شروط المسابقة، فإنّ على كلّ مدرسة أن تعمد إلى فرز المعادن والبلاستيك في المستوعب الأحمر، بينما يجب فرز الورق والكرتون في المستوعب الأزرق. وبعد ذلك، قام ممثلو “ميرسي كور” وأعضاء المجلس المجتمعي والبلدية بقياس أوزان النفايات المفروزة من المدارس. وتبعاً للشروط، فإنّ الوزن الأعلى من النفايات المفروزة هو الذي حدد المدارس الفائزة بالمراتب الـ3 الأولى.

وخلال الحفل، كشف عضو المجلس المجتمعي الأستاذ ناجي ادريس أن “المدارس المشاركة في المسابقة فرزت حوالى 867 كيلو من النفايات غير العضوية من ورق وكرتون ومعادن وبلاستيك”، معلناً أسماء المدارس الفائزة، إذ تربّعت مدرسة المستقبل – برجا في المرتبة الأولى، تلتها مدرسة الديماس المختلطة في المرتبة الثانية. أمّا مدرسة المقاصد – برجا فحلّت في المرتبة الثالثة.

حمية
وفي كلمةٍ له خلال الحفل، أكّد رئيس بلدية برجا المهندس نشأت حمية أنّ “الشكر الأول والأخير في مشروع الفرز من المصدر هو لمنظمة الميرسي كور، التي من دونها لما وصلنا إلى هذه المرحلة، وهي كانت السباقة في الوقوف عند مشكلة النفايات، بناءً لمطالبتنا الدائمة”.

وقال: “المشروع ضخم جداً ويحتاج لإمكانية، ويحتاج إلى فترة طويلة قد تصل إلى سنوات. إلاّ أنّ البداية كانت من المدارس عبر مسابقة أسميناها تحدي، ونتمنى على جميع المدارس الاستمرار بفرز النفايات، إذ أنّ المستوعبات التي تمّ توزيعها عليها ستبقى في حرمها، والبلدية ستواصل عملها في جمع النفايات المفروزة منها باستمرار”.

ولفت حمية إلى أنّ “هناك تفاوتاً بالتعاون بين مدارس البلدة، ولكننا نعتبر أن الأساس بالتوعية يبدأ من المدارس، لأنّ الأساتذة يعيشون مع الطلاب أكثر من أهلهم، وبالتالي يستطيعون إيصال رسالة الفرز من المصدر إليهم”.

وأضاف: “من خلال التوعية في المدارس، فإنّ الطفل سيتبنى هذه الفكرة البيئية القيّمة، الامر الذي سيمكنه من الإنطلاق بها في المجتمع بغية تعميمها”.

وأوضح حمية أنّ “هناك مجموعة من الأشخاص تعمل على التصويب السلبي على المشروع، وتروّج أنّ البلدية تعمل على إنشاء معمل للنفايات”، معتبراً أنّ “كل من يعمل على ضرب هذا المشروع هو خائن بحق بلدته”، وقال: “إن بلدية برجا بالتعاون مع الميرسي كور تقوم بإنشاء هنغار لفرز النفايات المفروزة أصلاً من كرتون وورق وبلاسيتك ومعادن، وليس معمل نفايات كما يدّعي البعض”.

وأضاف: “رغم كل الحملات المسيئة، فإنّ الناس متجاوبة كثيراً، وإننا نعدكم كبلدية ألّا يصل إلى هذا الهنغار سوى المواد المفروزة فقط”.

وتابع: “هدفنا يكمن في تطوير المشروع لنصل إلى حل نهائي لمشكلة النفايات في بلدتنا، والمسؤولية تقع على عاتق البلدية. إلاّ أننا لا بدّ من التأكيد على أنّ للمجلس المجتمعي في البلدة الدور الأكبر في هذا المشروع، إلى جانب المتطوعين الذين جالوا على المنازل لتوعية الناس على الفرز من المصدر. كلّ ذلك حصل بناءً للتعاون المتين بين المجلس والبلدية والميرسي كور وجمعية حماية ومنظمة جي آسوشييشن”.

وختم قائلاً: “نفسنا طويلٌ جداً في هذا الملف، لنصل إلى النهاية ونحقق حلمنا بالفرز من المصدر في كلّ منازل وبيوت برجا”.

كلمة “ميرسي كور”
بدورها، تحدثت ممثلة منظمة “ميرسي كور” الآنسة الكسندرا عطايا، فقالت: “الشكر لبلدية برجا ورئيسها المهندس نشأت حمية على رعايتها الكبيرة لنا، إلى جانب المجلس المجتمعي الذي تعاون معنا كثيراً وللمجتمع المدني الذي احتضننا، والمدارس التي شاركت في المشروع، والأخرى التي لم تتسنّ لها المشاركة”.

وأضافت: “إنّ منظمتنا هي جمعية دولية تعمل على أنشطة عديدة، من بينها مشروع إنتاج للحوكمة مع البلديات، وإدارة ملف النفايات الصلبة”.

ولفتت إلى أنّه “لدى الجميعة ثقة بالوصول لإنجازات في برجا على صعيد هذا المشروع، الذي لا ينجح بدون دعم الجميع. ولذلك، يجب على كل الفئات في المجتمع للوصول بالمشروع نحو النجاح، لأن البلدية لا تستطيع أن تكون لوحدها”.

وختمت متوجهةً إلى طلاب المدارس بالقول: “أنتم عليكم مسؤولية كبيرة جداً، من خلال نشركم للرسالة بين أهلكم وأصحابكم، لحماية البيئة والحفاظ على صحتكم”.

إدريس
من جهته، ألقى الأستاذ ناجي إدريس، كلمة المجلس المجتمعي، فقال: “نحتاج إلى وقفة مع أنفسنا كي نراجع تصرفاتنا وعاداتنا، وأن نرى كيف نستطيع أن نحسّن حياتنا. حان الوقت أن نعيش ببيئة نظيفة أينما كنا. حان الوقت لأن نعرف ما هو مصير الورقة أو عبوة المياه أو أي شي نستخدمه”.

وأضاف: “لقد بدأتم بفرز النفايات في المستوعبات في مدارسكم، وقريباً سيرى الجميع المستوعبات نفسها التي ستوضع فيها النفايات المفروزة من بلاستيك ومعادن وكرتون بالقرب من المنازل وفي الشوارع”.

وكشف إدريس أنّ “4 محلات في برجا بادرت إلى توزيع أكياس قماش للتسوق بدلاً من أكياس النايلون. إلى جانب ذلك، يمكننا في سيارتنا أن نضع كيساً للمهملات بدلاً من رميها في الشارع. هذه الامور البسيطة يمكن أن تصنع فرقاً كبيراً”.

وأضاف: “الحفل اليوم هو بداية الحلول، وكلنا لدينا مسؤولية للوصول إلى هذه الحلول. أوّد أن أتوجه بتحية إلى جميع الطلاب الذين شاركوا في الحملة، والذين سيحملون الرسالة المثلى في مجتمعهم للوصول إلى بيئة نظيفة”.

ولفت إدريس إلى أنّ “البدء بالنشاط عبر طلاب المدارس لم يكن صدفة. فقد وزعنا 4 مستوعبات على كل مدرسة، وقمنا بحملة توعية للطلاب. والآن، فإنّ عملية الفرز ستبقى مستمرة بجهودكم، وأملنا كبير بأن نصل إلى بلدة تفرز النفايات من المصدر، وأملنا أيضاً بإدارات المدارس للدخول إلى كل صف للحديث مع الطلاب عن أهمية الفرز”.

وختم: “إن تجاوب المدارس كان كبيراً، ونحن كأبناء برجا معروف عنّا أننا نتهافت للعمل التطوعية وخدمة الِان العام. واليوم، نمكننا القول أنّ عملية الفرز من مدارس برجا بدأت، ونأمل أن تصل إلى كل منزل في بلدتنا بوجهها الحضاري الذي نفتخر به”.

وفي الختام، تمّ توزيع الدروع التقديرية على مدراء المدارس المشاركة في المسابقة.

#بلدية_برجا

 

 

شاهد أيضاً

تسلُّم وتسليم بين رئيس البلدية المنتخب المهندس ماجد ترو، والرئيس السابق العميد حسن سعد

جرى اليوم الأربعاء الواقع فيه 21 أيار 2025، في مبنى بلدية برجا، حفل تسلُّم وتسليم …